مظاهرات في النيجر تطالب بانسحاب القوات الفرنسية
تظاهر آلاف المواطنين في العاصمة النيجرية نيامي، مساء، مطالبين بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر، حيث أطاح الجيش بإنقلاب عسكري بالرئيس المنتخب أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وأظهرت لقطات مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، متظاهرين وهم يرددون شعارات مناهضة لفرنسا، بعد أيام من إعلان المجلس العسكري طرد سفير باريس لدى نيامي.
وكُتب على لافتات رفعها المتظاهرون قرب القاعدة الفرنسية في نيامي: “على الجيش الفرنسي أن يغادر بلادنا”.
ونظمت مجموعة تطلق على نفسها اسم “M62” (ائتلاف من منظمات المجتمع المدني) احتجاجات نهاية الأسبوع المقرر أن تنتهي غدا الأحد.
وفي 25 أغسطس/ آب الماضي، أمهلت وزارة خارجية النيجر السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة لمغادرة البلاد، انتهت في 27 من الشهر نفسه دون مغادرته.
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي ولم يسمح لأحد بالاقتراب من المنطقة.
وأعلنت فرنسا أنها “لا تعترف بقرار الإدارة العسكرية وأن إيتي سيبقى في النيجر”.
وفي 26 يوليو الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي انقلابا على الرئيس محمد بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل “مجلس وطني لإنقاذ الوطن”، ثم حكومة تضم مدنيين وعسكريين.
ويطالب المجلس العسكري في النيجر باريس بعدم التدخل في سياساته الداخلية، وتتهم حكومة الرئيس المعزول بازوم بأنها تابعة سياسيا للإرادة الفرنسية.
وسبق وأن أجلت فرنسا مواطنيها والأوروبيين الآخرين من النيجر، بعد أيام من إطاحة المجلس العسكري بالرئيس محمد بازوم، والاستيلاء على السلطة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
تصاعدت التوترات بين النيجر والقوة الاستعمارية السابقة فرنسا بعد أن أطاح الانقلاب في 26 يوليو بأحد آخر القادة الموالين للغرب في منطقة الساحل بأفريقيا.
ويذهب قرار فرنسا بإجلاء مواطنيها بسرعة إلى أبعد من رد فعلها على الانقلابات في السنوات الأخيرة في المستعمرات الفرنسية السابقة الأخرى في مالي وبوركينا فاسو، حيث لم يتم إجلاء المواطنين الفرنسيين بعد الانقلابات العسكرية.
وأعلن الإجلاء بعد يوم من إعلان مالي وبوركينا فاسو – جيران النيجر – أن أي تدخل خارجي لإعادة الحكومة المخلوعة سينظر إليه على أنه إعلان حرب.