صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الجمعة، بأنه لا يوجد بنود جاهزة للتوقيع بما يخص اتفاق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك في رده على سؤال للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية التي تقل الرئيس جو بايدن إلى الهند للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، نشره البيت الأبيض واطلعت عليه الأناضول.
وقال سوليفان: “العديد من عناصر المسار نحو التطبيع مطروحة الآن على الطاولة، ليس لدينا إطار عمل أو بنود (..) جاهزة للتوقيع، لا يزال هناك عمل يجب القيام به، ونحن نعمل من خلال ذلك”.
واستطرد المسؤول الأمريكي قائلاً: “أعتقد أن هناك فهمًا واسعًا للعديد من العناصر الأساسية، وتتطلب التفاصيل قدرًا لا يصدق من العمل والانضباط والدقة، وجميع أصحاب المصلحة في هذا يطبقون ذلك بينما نحن نتحدث الآن”.
وكان مسؤولون أمريكيون زاروا السعودية وإسرائيل والتقوا مسؤولين فلسطينيين في الأسابيع الأخيرة.
وردا على سؤال إن كان يعتبر أن هناك تقدما في المحادثات المتعلقة بهذا الخصوص، قال سوليفان: “أود أن أصفها بأنها بناءة”.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه من الممكن التوصل الى اتفاق مطلع العام المقبل، لكن السعودية أكد مرارا إن أي تقدم بالمحادثات مرهون بتقدم حل القضية الفلسطينية.
ومنذ أشهر، تقود واشنطن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى إقامة علاقات رسمية بينهما.
وترفض السعودية عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل منذ عام 2002 بموجب خطة السلام العربية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومع ذلك، فإن العديد من المحللين والأشخاص المطلعين على تفكير إدارة بايدن قالوا إنهم يعتقدون أن الرياض سوف تقبل بأقل من ذلك بكثير.
وفي مقابل تطبيع العلاقات، تريد المملكة العربية السعودية ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني، وقيود أقل على مبيعات الأسلحة الأمريكية.
وفي حين لا يُعتقد أن القضية الفلسطينية هي محورية في الاتفاق، فإن أحد عناصر الاتفاق سيتضمن فوائد محتملة للفلسطينيين.
ورفضت السلطة الفلسطينية في الماضي اتفاقيات تطبيع مماثلة بوساطة أمريكية بين إسرائيل والدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
وقال مصدر رفيع المستوى في حركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية، إن بعض العناصر داخل السلطة التي تتخذ من رام الله مقراً لها تعيد النظر في هذا النهج.
وقال المصدر: “إنهم يعتقدون أن التطبيع يحدث معنا أو بدوننا، لذلك قد يستفيدون منه أيضًا، على الأقل سياسيًا وماليًا”.
وفي الأسبوع الماضي، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية قائمة بالمطالب التي قدمتها السلطة الفلسطينية إلى المسؤولين الأمريكيين في اجتماع “متوتر” في العاصمة الأردنية عمان.
وتضمنت نقل أجزاء مما يسمى بالمنطقة (ج) في الضفة الغربية المحتلة إلى سيطرة فلسطينية جزئية، وهي خطوة من غير المرجح أن تحظى بموافقة الحكومة القومية الإسرائيلية المتطرفة، التي دفعت من أجل ضم المنطقة (ج).
اقرأ أيضاً: بعثة رياضية إسرائيلية تصل المملكة السعودية للمشاركة ببطولة عالمية