استدعت وزارة الخارجية الرومانية القائم بأعمال السفارة الروسية في بوخارست للاجتماع بعد أن عثر المسؤولون على حطام طائرة بدون طيار مماثلة لتلك التي تستخدمها القوات الروسية بالقرب من حدود رومانيا مع أوكرانيا.
احتج سكرتير الدولة بوزارة الخارجية الرومانية، جوليان فوتا، على انتهاك المجال الجوي لبلاده خلال اجتماعه مع القائم بالأعمال الروسي، وفقًا لبيان تمت مشاركته مع صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد.
وكان الرئيس كلاوس يوهانيس قال في وقت سابق في بيان إن التوغل يمثل “انتهاكا غير مقبول على الإطلاق للمجال الجوي السيادي لرومانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي”.
وسبق وأن قال حلف شمال الأطلسي إنه يقف “تضامنا قويا” مع رومانيا التي أعلنت أن أجزاء من طائرة روسية بدون طيار سقطت على أراضيها خلال هجوم روسي على أوكرانيا المجاورة.
وقال حلف شمال الأطلسي في بيان: “نواصل مراقبة الوضع عن كثب، ونظل على اتصال وثيق مع حليفتنا رومانيا”.
وكانت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد رفضت في البداية مرارا مزاعم أوكرانيا بأن طائرات روسية بدون طيار إيرانية الصنع سقطت وانفجرت على الأراضي الرومانية خلال غارة على ميناء إسماعيل الأوكراني مساء الأحد.
لكن وزارة الدفاع الرومانية قالت مساء الأربعاء في بيان صحفي: “اكتشف المحققون عناصر تشبه حطام الطائرة بدون طيار مساء يوم 5 سبتمبر”.
ثم دعا الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، إلى إجراء تحقيق عاجل في حطام الطائرات بدون طيار الذي تم اكتشافه على أراضيها بعد الهجمات الروسية.
وتم الاكتشاف في محيط قرية بلاورو الواقعة على الجانب الآخر من نهر الدانوب من ميناء إسماعيل الأوكراني.
وقالت الوزارة إنه سيتم الآن إجراء التحليل الفني “لتحديد مصدر وخصائص” الحطام.
وباعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي، تتمتع رومانيا بحماية المادة 5 من دستور الحلف، والتي بموجبها يعتبر الهجوم المسلح على أحد الأعضاء هجوما على جميع الأعضاء.
ومع ذلك، لم يتم تفعيل المادة 5 إلا مرة واحدة، في أعقاب الهجوم الإرهابي الضخم الذي تعرضت له الولايات المتحدة في 11 سبتمبر.
وكانت قد أدانت بوخارست بشدة الهجمات الروسية على البنية التحتية لنهر الدانوب في أوكرانيا.