تركيا: توقيف 150 جنديا جديدا لصلتهم بالانقلاب الفاشل
أنقرة- أوروبا بالعربي
اعتقلت الشرطة التركية اليوم الجمعة 150 جنديا تشتبه بارتباطهم بشبكة الداعية فتح الله غولن الذي تحمله مسؤولية الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016، كما اعلنت وكالة انباء الأناضول الرسمية.
واضافت الوكالة ان نيابة اسطنبول اصدرت بالإجمال مذكرات توقيف بحق 300 عسكري، منهم 211 جنديا في الخدمة، في اطار تحقيق حول خلايا غولن في الجيش.
واوضحت الوكالة ان شرطة اسطنبول اعتقلت الجمعة 150 من الجنود المعنيين بمذكرات التوقيف.
وطلبت النيابة التركية أول أمس الأربعاء انزال عقوبة السجن 252 عاما بحق كل متهم من الجنرالات العسكريين السابقين المشتبه بقيادتهم انقلاباً فاشل في تموز/يوليو 2016.
وهذه المحاكمة الجارية في أنقرة هي الأكبر في سلسلة محاكمات تعقد في ارجاء البلاد بحق عشرات آلاف المتهمين بالمشاركة في الانقلاب الفاشل ضد الرئيس رجب طيب اردوغان.
وتتهم السلطات التركية العديد من المتهمين في هذه القضية بقيادة “مجلس السلام في الوطن”، وهو الاسم الذي يعتقد أن مدبري الانقلاب اطلقوه على أنفسهم ليلة الانقلاب.
يمثل في القضية أكثر من 220 متهما من بينهم القائد السابق للقوات الجوية اكين اوزتورك، ومحمد ديسلي شقيق القيادي البارز بالحزب الحاكم سابان ديسلي والكولونيل علي يازجي المستشار العسكري السابق لاردوغان.
وذكرت وكالة الاناضول الرسمية أن النيابة طلبت بعقوبة السجن المشدد 252 عاما لتلك الشخصيات واعضاء آخرين في “مجلس السلام في الوطن”. والسجن المشدد مدى الحياة عقوبة مستحدثة في تركيا بعد إلغاء عقوبة الإعدام.
ووصفت وكالة انباء دوغان طلبات النيابة بأنها “قياسية” في تاريخ القضاء التركي.
ومنذ وقوع الانقلاب الفاشل، اعتُقل اكثر من 50 الف شخص، واقالة اكثر من 140 الفا من وظائفهم، في انحاء البلاد.
ومن بين الموقوفين، حوالى 7500 عسكري، كما تفيد ارقام وزارة العدل. كما تمت اقالة اكثر من 7500 جندي.
وكان سلاح الجو الأكثر تأثرا بعمليات التطهير هذه، لأن السلطات تعتبر ان عددا كبيرا من منفذي الانقلاب كانوا من صفوفه.
وبالإضافة إلى الانصار المفترضين للداعية فتح الله غولن، شملت عمليات التطهير ايضا معارضين سياسيين للرئيس رجب طيب اردوغان، ووسائل اعلام تنتقده وناشطين على صعيد حقوق الانسان.
وينفي غولن الحليف السابق لأردوغان، والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أي تورط في محاولة الانقلاب.



