رئيسيشؤون دولية

ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي للعام التاسع على التوالي

كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، عن ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي للعام التاسع على التوالي في عام 2023 ليصل إلى ما مجموعه 2443 مليار دولار.

وذكر المعهد الدولي في تقريره السنوي، أن زيادة بنسبة 6.8٪ طرأت على الإنفاق العسكري العالمي في عام 2023 وهي تعد أكبر زيادة على أساس سنوي منذ عام 2009 ودفعت الإنفاق العالمي إلى أعلى مستوى سجله المعهد على الإطلاق.

وبحسب المعهد فإن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 9% إلى ما يقدر بنحو 200 مليار دولار في عام 2023 وكانت هذه أكبر زيادة سنوية خلال العقد 2014 إلى 2023.

وسحل المعهد ارتفاع الإنفاق في الدول الثلاث الأكبر من حيث الإنفاق العسكري في المنطقة: المملكة العربية السعودية وإسرائيل وتركيا.

إذ نما الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 24٪ ليصل إلى 27.5 مليار دولار في عام 2023 وكانت الزيادة في الإنفاق مدفوعة بشكل أساسي بالهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على غزة.

وارتفع الإنفاق العسكري الإسرائيلي الشهري بشكل كبير منذ بداية الحرب في غزة: فقد ارتفع من متوسط ​​1.8 مليار دولار شهرياً قبل أكتوبر/تشرين الأول إلى 4.7 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2023.

وبحسب المعهد حلت إيران في المركز الرابع كأكبر منفق عسكري في الشرق الأوسط في عام 2023 وارتفع إنفاقها بشكل هامشي (+0.6٪) ليصل إلى 10.3 مليار دولار.

وأضاف المعهد أن الإنفاق على الحرس الثوري الإيراني ارتفع من 27٪ من إجمالي الإنفاق العسكري الإيراني في عام 2019 إلى 37٪ في عام 2023.

وتنمو صناعة الأسلحة الإيرانية بسرعة، الأمر الذي يحول البلاد إلى مصدر واسع النطاق للأسلحة المنخفضة التكلفة وعالية التقنية، والتي يثير عملاؤها حفيظة الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخارجها.

وقد ساعد التحول في هذه الصناعة، والذي تسارع من خلال شراء روسيا لآلاف الطائرات بدون طيار في عام 2022 والتي غيرت المعادلة في ساحة المعركة في أوكرانيا، طهران على زيادة دعمها لحلفائها من الميليشيات في صراعات الشرق الأوسط التي اشتدت بالتزامن مع حرب إسرائيل مع حماس في غزة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إحدى أهم صادرات الأسلحة الإيرانية، وهي طائرة بدون طيار من طراز شاهد، مصممة لحمل متفجرات والاصطدام بهدفها، استُخدمت لقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن في هجوم شنته ميليشيا عراقية يوم 28 يناير/كانون الثاني.

وفي اليوم نفسه، صادر خفر السواحل الأمريكي أكثر من 200 طرد من الأسلحة قادمة من إيران ومتجهة إلى اليمن، حسبما ذكرت الولايات المتحدة يوم الخميس.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، إن الشحنة كانت متجهة إلى الأراضي التي يسيطر عليها حلفاء إيران الحوثيين، وهم الجماعة التي أدت هجماتها على ممرات الشحن في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية وتسببت في ضربات جوية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بما في ذلك محطة مراقبة الطائرات بدون طيار في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى