رئيسيشؤون دولية

الاتحاد الأوروبي يحث أعضاءه على فرض “عواقب” على إسرائيل

امتلأ اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، بالدعوات إلى إقامة دولة فلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لحل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة ولضمان السلام في المنطقة الأوسع، في استعراض كبير ولكن غير موحد للقوة ضد تجاوزات إسرائيل.
في الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا وبشكل لا لبس فيه معارضته لإقامة دولة فلسطينية، في اعتراف أكد للكثيرين عدم إيمانه الذي طال أمده بحل الدولتين.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد نتنياهو على هذه التصريحات، قائلا إن إسرائيل يجب أن تحافظ على “السيطرة الأمنية على كامل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن.
وفي تجمع في العاصمة البلجيكية بروكسل، أدان العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي موقف نتنياهو، وقالوا إن الطريقة الجادة الوحيدة لحل السلام في المنطقة هي ضمان المسار لإقامة الدولة الفلسطينية.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن للصحافيين: “تصريحات بنيامين نتنياهو مثيرة للقلق. ستكون هناك حاجة لقيام دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية للجميع”.
كما أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية الحاجة لحبيب على ذلك بالقول إن غزة في وضع بالغ الأهمية. هناك خطر المجاعة. هناك خطر الأوبئة. ويجب أن يتوقف العنف.
وحتى وزراء الدول التي أثبتت مؤخراً ولاءها ودعمها القوي لإسرائيل عبروا عن مخاوفهم بشأن تصريحات نتنياهو.
إذ قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: “لا يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا بكرامة وأمن وحرية إلا إذا عاشت إسرائيل في أمان”. ولهذا السبب فإن حل الدولتين هو الحل الوحيد ومن لا يريد أن يعرف عنه لم يطرح بعد أي بديل آخر.
كما وصف ممثل النمسا ألكسندر شالينبرج تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها “قصيرة النظر” ودافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير باعتباره “الحل الوحيد”. وشدد على أنه “لن يختفي الإسرائيليون ولا الفلسطينيون. سيتعين عليهما أن يعيشا جنبًا إلى جنب في هذه المنطقة”.
وبحسب ما ورد كان جزءًا رئيسيًا من المحادثات هو الاستماع إلى خطط إسرائيل لمستقبل غزة بعد انتهاء الحرب المستمرة، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس ونظيره الفلسطيني رياض المالكي في الاجتماع.
وقدم كاتس اقتراحًا لإنشاء جزيرة صناعية قبالة سواحل غزة ومشروعًا لخط سكة حديد يربط بين الشرق الأوسط والهند كحلول إقليمية، لكن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لم يكن راضيًا.
وقال بوريل: “أعتقد أنه كان بإمكان الوزير [كاتس] استغلال وقته بشكل أفضل والتركيز على الوفيات في غزة”.
كما أعرب عن خيبة أمله إزاء معارضة كاتس المستمرة لحل الدولتين كموقف إسرائيلي محتمل، قائلاً: “لم نتمكن من إقناعه بتغيير رأيه، لكننا لم نتوقع ذلك”.
قبل الاجتماع، كشفت صحيفة فايننشال تايمز أن الاتحاد الأوروبي حث دوله الأعضاء على فرض “عواقب” على إسرائيل إذا استمر نتنياهو في معارضة إقامة دولة فلسطينية، مع وثيقة تم توزيعها على العواصم قبل اجتماع الأمس تظهر أن مطالب الكتلة وتشمل “دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، مع التطبيع الكامل والتنمية الجوهرية للتعاون الأمني والاقتصادي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى