قال خمسة من زعماء الاتحاد الأوروبي الرئيسيين، اليوم الأربعاء، إن أوروبا بحاجة إلى جهد جماعي لتسليح أوكرانيا على المدى الطويل.
وطرح المستشار الألماني أولاف شولتز وأربعة رؤساء وزراء – الدنماركية ميت فريدريكسن، وبيتر فيالا في جمهورية التشيك، وكاجا كالاس في إستونيا، ومارك روته في هولندا – هذه الحجة في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
واعترف الزعماء بأن الاتحاد الأوروبي “أخفق” في تحقيق هدفه المتمثل في إرسال مليون قذيفة إلى أوكرانيا قبل شهر مارس/آذار، وقالوا إن “جهودنا يجب ألا تتلاشى”، مع استمرار القوات الأوكرانية في صد الغزو الشامل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب الزعماء أنه “يجب على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه تجديد جهودهم وزيادة دعمهم العسكري”، و”يجب أن يستمر هذا الجهد الجماعي”.
وأضافوا: “ندعو أصدقاء وشركاء أوكرانيا إلى إعادة الالتزام بالدعم العسكري المستدام طويل الأمد لأوكرانيا باعتباره مسؤولية أوروبية مشتركة”. “عندها فقط ستتمكن أوكرانيا من النجاح في دفاعها ضد العدوان الروسي”.
وتأتي الرسالة وسط دعوات متزايدة من الزعماء الأوروبيين لزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث توقف الدعم الأمريكي بسبب الجمود الحزبي في الكونجرس، حيث يتردد المشرعون الجمهوريون في مواصلة تمويل المجهود الحربي في كييف.
ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة حاسمة في بروكسل يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يؤكدوا من جديد دعم الكتلة لأوكرانيا، ويناقشوا حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لكييف.
وكان وزير الخارجية الألماني شولز هو الزعيم الأعلى صوتا في دعوة نظرائه الأوروبيين إلى بذل المزيد من الجهد لتسليح أوكرانيا.
وقالت المستشارة الألمانية في وقت سابق من هذا الشهر: “إن شحنات الأسلحة التي خططت لها غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى الآن لأوكرانيا هي بكل الأحوال صغيرة للغاية” . “نحن بحاجة إلى مساهمات أعلى.”
أرسلت ألمانيا 17.1 مليار يورو من الالتزامات العسكرية إلى كييف – أكثر من أي دولة أوروبية أخرى، وفقًا لمعهد كيل ، الذي يتتبع التزامات المساعدات.
وتأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية بقيمة 6.6 مليار يورو، تليها بولندا في المرتبة الثالثة بمبلغ 3 مليارات يورو.
وقد أرسلت فرنسا، التي كانت صريحة بشأن الحاجة إلى إصلاح الدفاع الأوروبي حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من دعم أوكرانيا حتى من دون الولايات المتحدة، إلى كييف حتى الآن بمبلغ 500 مليون يورو كمساعدات عسكرية.
