الرئيس الليتواني: “توسيع” الإجماع بضرورة هزيمة بوتين بين زعماء الاتحاد الأوروبي
صرح الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا بأنه يستشعر بوجود اتفاق متزايد بين بين زعماء الاتحاد الأوروبي حول وجهة النظر القائلة بأن روسيا لا بد من هزيمتها في أوكرانيا.
وقال نوسيدا لمجلة بوليتيكو، بعد قمة الأسبوع الماضي التي ناقشت الحرب في أوكرانيا: “أعتقد أن الفهم يتسع لضرورة هزيمة روسيا، وإلا فسيكون هناك استمرار لهذه القصة المأساوية”.
وأضاف “على الأقل لا أرى قادة يريدون الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحديث عن القضايا في أوكرانيا، ليس لدينا أي زعيم لا يزال يثق في بوتين”، لكنه أضاف بعد ذلك “باستثناء اثنين”.
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هو زعيم الاتحاد الأوروبي الذي يتمتع بأقرب العلاقات مع بوتين، وبدرجة أقل، يُنظر إلى رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو أيضًا على أنه مؤيد لروسيا.
وتنعكس وجهة نظر نوسيدا من وراء الأبواب المغلقة في التصريحات العامة التي يدلي بها زعماء الاتحاد الأوروبي.
وكان التحول الأكثر دراماتيكية من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تخلى عن جهوده المبكرة لإيجاد حل دبلوماسي للحرب من خلال التفاوض مع بوتين مباشرة.
ويتحدث ماكرون الآن عن احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وقال في وقت سابق من هذا الشهر : “نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا أمر لا غنى عنه للأمن والاستقرار في أوروبا”.
وهذا يجعل الرئيس الفرنسي يتماشى مع وجهات النظر في الشرق.
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي : “إن مساعدة أوكرانيا من خلال هزيمة بوتين هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به بالمعنى الأوسع للكلمة. وهو أمر سليم أخلاقياً، وحكيم استراتيجياً، ومبرر عسكرياً، ومفيد اقتصادياً”.
وزعماء دول البلطيق ــ الذين يحتفظون بذكريات حية عن كونهم جزءاً من إمبراطورية موسكو ــ يصرون على ضرورة مساعدة أوكرانيا في هزيمة روسيا.
وقال رئيس الوزراء الاستوني كاجا كالاس: “علينا أن نفعل كل شيء حتى تفوز أوكرانيا وتخسر روسيا هذه الحرب” .
وبينما يتحول النقاش في اتجاه العمل نحو هزيمة روسيا وليس السلام عن طريق التفاوض، فإن ذلك لا يحمل وزناً كبيراً ما لم يكن مصحوباً بالأسلحة والدعم لكييف.