خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى الشوارع في العديد من المدن الأوروبية يوم السبت، بما في ذلك لندن وباريس وبرلين وكوبنهاغن وأمستردام، بالإضافة إلى أماكن أخرى.
ودعت المسيرات إلى السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وطالبت بوقف إطلاق النار، كما أحيت الذكرى الـ48 ليوم الأرض .
كانت الاحتجاجات الكبرى في منطقة الجليل بإسرائيل عام 1976، والتي قتلت خلالها القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين، هي المرة الأولى التي ينظم فيها المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل تنظيمًا جماعيًا ضد سياسات مصادرة الأراضي الإسرائيلية.
بعد ظهر يوم السبت، وتحت شعار “أوقفوا الحرب على غزة”، سار آلاف الفلسطينيين عبر بلدة دير حنا الفلسطينية، وهي إحدى البلدات في إسرائيل التي شهدت أعنف حملة قمع ضد المتظاهرين في 30 مارس 1976.
بدأت مسيرة لندن في ميدان راسل حوالي منتصف النهار ومن المقرر أن تنتهي في ميدان الطرف الأغر.
وشارك زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين في المسيرة، حيث نشر العديد من المستخدمين مقاطع فيديو لمشاركته على موقع X، تويتر سابقًا.
وألقى الممثل التاجى خالد عبد الله والكوميدي أليكسي سايل كلمات خلال المسيرة.
ووضعت شرطة العاصمة لندن خطة أمنية واسعة النطاق للمسيرة، التي تجري خلال عطلة عيد الفصح.
ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن نائب مساعد المفوض آندي فالنتين قوله إنه سيتم اتخاذ “إجراء سريع وحاسم” ضد أي نشاط إجرامي في المسيرة.
ونظمت احتجاجات مماثلة في مدن مختلفة في أوروبا للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وخارج أوروبا، تم التخطيط لاحتجاجات في بيروت والرباط واسطنبول، وفي مدن أمريكية كبرى، بما في ذلك نيويورك، وكذلك في باكستان.
وفي باريس، بدأت المسيرة في ساحة الجمهورية وانتهت في ساحة الباستيل. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب إسرائيل بوقف مجازرها في غزة، كما رددوا شعارات مناصرة لفلسطين.
وفي أمستردام، حث المتظاهرون حكومتهم على الضغط من أجل محاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة. ومن المقرر تنظيم مسيرات إضافية في مدن هولندية أخرى، بما في ذلك روتردام.