صرح المستشار الألماني أولاف شولتز، بأن بلاده وافقت على إرسال نظام للدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا، لكن برلين لم تتراجع عن رفضها تزويد كييف بصواريخ كروز من طراز توروس.
وجاءت هذه الخطوة من قبل ألمانيا بعد مكالمة هاتفية بين شولز والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت وصف فيها زيلينسكي “الهجمات الجوية الروسية الضخمة على البنية التحتية المدنية للطاقة”، حسبما قال الزعيم الألماني في منشور على موقع X.
وأضاف شولتس: “إننا نقف بلا تردد إلى جانب أوكرانيا”.
وفي رسالة منفصلة على قناة X، شكر زيلينسكي شولز على “قرار تسليم نظام دفاع جوي إضافي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى صواريخ دفاع جوي للأنظمة الحالية”.
وتناشد كييف حلفائها الغربيين الحصول على إمدادات عسكرية إضافية، بما في ذلك المزيد من بطاريات صواريخ باتريوت.
وقد ضعف الدعم الغربي في الأشهر الأخيرة، مع تعطيل حزمة المساعدات الأميركية الكبرى بسبب المشاحنات الحزبية في الكونجرس الأميركي.
وقال زيلينسكي في بيان على الموقع الإلكتروني للحكومة الأوكرانية: “هذا دليل حقيقي على الدعم لأوكرانيا في وقت حرج بالنسبة لنا “.
وتابع “أدعو جميع الزعماء الآخرين في الدول الشريكة إلى أن يحذوا حذوي”.
وعلى الرغم من المساعدات الجديدة، لا يزال شولز يرفض تزويد كييف بصواريخ كروز من طراز توروس – وهي خطوة انتقدها زيلينسكي بشدة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتريد أوكرانيا صواريخ توروس ألمانية الصنع، والتي يصل مداها إلى حوالي 500 كيلومتر وتحمل رأسًا حربيًا قويًا، من أجل ضرب أهداف خلف الخطوط الأمامية، مثل جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم المحتلة.
وقد رفض شولتز بشدة إرسال الصواريخ الألمانية إلى أوكرانيا، بحجة أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الحرب أو حتى جر ألمانيا إلى صراع مباشر مع روسيا.
وفي رسالته على X، قال زيلينسكي إنه أجرى “مكالمة مهمة ومثمرة” مع شولتز حيث ناقشا أيضًا مؤتمرين قادمين حول السلام وانتعاش أوكرانيا.
وأضاف: “هذا عرض حقيقي للدعم لأوكرانيا في لحظة حرجة. أحث جميع قادة الدول الشريكة الأخرى على أن يحذوا حذونا”.
ومع تباطؤ المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، دعا القائد العام للجيش الأوكراني يوم السبت إلى دعم أسرع من الحلفاء لمواجهة أسلحة موسكو المتفوقة.
وقال أولكسندر سيرسكي إن الوضع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا ” تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة”.