الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 68 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية للفلسطينيين
أعلن الاتحاد الأوروبي عن زيادة التمويل للفلسطينيين استجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر.
وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناريتشيتش إننا نشهد كارثة إنسانية حقيقية تتكشف في غزة” في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر السابع على التوالي.
وأضاف ليناريتشيتش “أن الوضع الحرج للفلسطينيين المعرضين للخطر الشديد أصبح كارثيًا بشكل يفوق الكلمات”.
وقال: “إن العدد الكبير من القتلى والجرحى بين المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وتدمير البنى التحتية الحيوية والمجاعة الوشيكة في غزة يجب أن تكون بمثابة نداء تنبيه للمجتمع الدولي بأكمله”.
وتابع قائلا :”لا يمكن للفلسطينيين الانتظار أكثر من ذلك حتى تصل مساعدات ذات معنى”.
ويهدف الدعم الإضافي البالغ 68 مليون يورو – والذي يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى 193 مليون يورو للفلسطينيين المحتاجين داخل غزة وفي جميع أنحاء المنطقة في عام 2024 – إلى زيادة المساعدات الغذائية والتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي والمأوى التي تشتد الحاجة إليها، بحسب بيان المفوضية الأوروبية.
وسيتم توجيه المساعدات من خلال المنظمات الشريكة العاملة بالفعل على الأرض في قطاع غزة والمنطقة.
وتأتي خطوة المفوضية في أعقاب قرار بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، استئناف التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن قطعت تمويلها مؤقتًا للمنظمة بعد مزاعم عن تورط موظفيها في هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
ومنذ أن شنت إسرائيل عمليتها العسكرية في القطاع المحاصر، قُتل أكثر من 34 ألف فلسطيني ، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وتركت المنطقة على شفا المجاعة.
ويحتاج أكثر من 3 ملايين شخص في أنحاء غزة والضفة الغربية إلى المساعدة الإنسانية، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية مقرها الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن “حوالي 1.7 مليون فلسطيني، أي ما يقرب من 75% من السكان، يقدر أنهم نازحون داخليًا – وقد نزح العديد منهم عدة مرات”. “إنهم مجبرون على الاحتماء في المدارس والمستشفيات ومرافق الأمم المتحدة دون الإمدادات الأساسية أو الصرف الصحي”.