اضطرت أوكرانيا إلى الانسحاب التكتيكي من ثلاث قرى في دونيتسك، وسط تكثيف التدخل الروسي في المنطقة وبطء تدفق المساعدات العسكرية إلى كييف.
وأعلن القائد الأعلى للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، في بيان أن قوات كييف “تحركت إلى حدود جديدة غرب بيرديتشي وسيمينيفكا ونوفوميخيليفكا للحفاظ على حياة وصحة قواتنا”. وأشار سيرسكي إلى تضاؤل الإمدادات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية الأفضل تجهيزاً.
وسلط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضوء على الوتيرة البطيئة التي يقدم بها حلفاء بلاده المساعدة العسكرية التي تعهدوا بها، مشددًا على الحاجة إلى السرعة للسماح لكييف بالاحتفاظ بمواقعها وتعطيل الهجوم الروسي المتوقع في الصيف.
وقال زيلينسكي في بيان يوم الأحد: “ما زلنا ننتظر الإمدادات التي وعدنا بها لأوكرانيا” ، مضيفًا أن كييف بحاجة ماسة إلى الأسلحة الموعودة حتى تتمكن من “تغيير الوضع في ساحة المعركة”.
وافقت الولايات المتحدة أخيرًا على حزمة مساعدات تكميلية بقيمة 61 مليار دولار لكييف الأسبوع الماضي.
لكن تساؤلات أثيرت حول ما إذا كان ذلك كافيا لإعادة الزخم لصالح أوكرانيا، بعد ستة أشهر من التأخير شهدت معاناة قوات كييف من نقص حاد في حين حققت روسيا، مدعومة بإمدادات من حلفائها بما في ذلك إيران وكوريا الشمالية ، مكاسب إقليمية.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تحتاج أيضًا إلى دعم سياسي أقوى من حلفائها الغربيين، داعيًا إلى إرسال إشارة قوية بأن كييف تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في قمة التحالف العسكري في واشنطن هذا الصيف.
وأضاف زيلينسكي: “لا ينبغي للتحالف أن يخاف من قوته أو يخجل من أسسه – كل دولة تشترك في قيم مشتركة وترغب في الدفاع عنها فعليًا تستحق دعوة للانضمام”.
وقال سيرسكي في بيانه إن الوضع تفاقم بالنسبة للقوات الأوكرانية خلال الأسبوع الماضي، حيث تحاول روسيا الاستيلاء على المبادرة الاستراتيجية واختراق خط المواجهة.
وتخطط موسكو للسيطرة الكاملة على منطقتي دونيتسك ولوهانسك، وركزت هجماتها بالقرب من أفدييفكا، التي استولت عليها قوات فلاديمير بوتين في فبراير /شباط ، وتشاسيف يار .
في جنوب أوكرانيا، كثفت القوات الروسية هجماتها حول روبوتاين وفيربوف، اللتين استعادتهما كييف من الغزاة في عام 2023.
لكن القوات الأوكرانية تمكنت من تحقيق بعض المكاسب في ساحة المعركة، حيث تقدمت بالقرب من قرية فيليتينسكي وفرضت سيطرتها على جزيرة نيستريها. على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون.