اجتماع أمريكي مع الجنائية الدولية بسبب مخاوف أوامر الاعتقال الإسرائيلية
عقدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين اجتماعا افتراضيا يوم الأربعاء مع كبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية للتعبير عن قلقهم بشأن إصدار أوامر اعتقال محتملة للقادة الإسرائيليين بسبب الحرب في غزة، وفقا لما كشفه موقع “اكسيوس” الأمريكي.
وقد أصبح المسؤولون الإسرائيليون قلقين بشكل متزايد خلال الأسبوعين الماضيين من أن المحكمة تستعد لإصدار مذكرات اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يواف غالانت ورئيس أركان القوات الإسرائيلية هرزي هاليفي.
وتحقق المحكمة التي يوجد مقرها في لاهاي، هولندا، منذ عام 2021 في جرائم حرب محتملة من قبل كل من القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين.
وتم توسيع نطاق هذا التحقيق ليشمل هجمات 7 أكتوبر والحرب التي كانت مستعرة في غزة منذ ذلك الحين، وفقا لمكتب المدعي العام.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، أخبرت إسرائيل الولايات المتحدة أن لديها معلومات تشير إلى أن مسؤولي السلطة الفلسطينية يضغطون على المدعي العام للجنائية لإصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين، كما قال المسؤولون الإسرائيليون.
وحذرت الحكومة الإسرائيلية إدارة بايدن من أنه إذا أصدرت المحكمة أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين، فإنها ستتخذ خطوات انتقامية ضد السلطة الفلسطينية يمكن أن تؤدي إلى انهيارها.
ظهرت مسألة أوامر الاعتقال المحتملة للمحكمة الجنائية الدولية خلال مكالمة بين نتنياهو والرئيس بايدن يوم الأحد الماضي، حيث طلب نتنياهو المساعدة من بايدن، وفقا لما ذكره أكسيوس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
هدد المشرعون الجمهوريون بتمرير تشريع ضد المحكمة الجنائية الدولية إذا مضت قدما في مذكرات الاعتقال، والتي قالت إدارة بايدن إنها تعارضها.
قال المسؤولون الإسرائيليون إن نتنياهو، الذي يشعر بالتوتر الشديد بشأن أوامر الاعتقال المحتملة، تحدث إلى العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين في الأيام الأخيرة وطلب منهم الضغط على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لعدم المضي قدما في إصدار أوامر الاعتقال.
تم الإبلاغ لأول مرة عن تواصل نتنياهو مع أعضاء مجلس الشيوخ على موقع Ynet الإسرائيلي.
لم تكشف المصادر المطلعة على الاجتماع بين أعضاء مجلس الشيوخ وكبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية يوم الأربعاء عن هوية أعضاء مجلس الشيوخ أو مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، قائلة إن الاجتماع كان سريا.
قال أحد المصادر المطلعة على الاجتماع إنه فرصة لأعضاء مجلس الشيوخ للتعبير عن مخاوفهم بشأن كيفية إجراء تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن الحرب في غزة.
فيما قال مكتب المدعي العام للمحكمة “إن السرية جانب حاسم من عمل المدعي العام. لذلك، نحن لا نناقش علنا التفاصيل المتعلقة بأنشطة المكتب والتزاماته”.