أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن حزمة مساعدات مالية بقيمة مليار يورو لمساعدة لبنان في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وقالت فون دير لاين خلال زيارة إلى بيروت: “ناقشنا كيف يمكننا تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية ودعم أمن واستقرار لبنان”.
وتابعت “لتأكيد دعمنا، يمكنني أن أعلن عن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان ستكون متاحة من هذا العام حتى عام 2027”.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب ارتفاع حاد في عدد المهاجرين السوريين الذين يصلون إلى قبرص، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، مما دفع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى طلب مساعدة الكتلة.
وقالت فون دير لاين في بيان صحفي مع خريستودوليديس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي: “لمساعدتكم في إدارة الهجرة، نحن ملتزمون بالحفاظ على المسارات القانونية مفتوحة أمام أوروبا وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت “في الوقت نفسه، نعول على تعاونكم الجيد لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين”.
ووصل أكثر من 2000 شخص إلى قبرص عن طريق البحر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ 78 فقط في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات الحكومة القبرصية.
وقد وصل حوالي 800 شخص بالقوارب إلى أجزاء مختلفة من الجزيرة في الأيام الخمسة الماضية وحدها.
وتضغط قبرص على الاتحاد الأوروبي لتصنيف أجزاء من سوريا على أنها مناطق آمنة لعودة المهاجرين، وكذلك لربط مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان بمنع المهاجرين من المغادرة.
تعد قبرص، التي يبلغ عدد سكانها 1.25 مليون نسمة، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، حيث تستغرق الرحلة البحرية التي يبلغ طولها 264 كيلومترًا حوالي 10 ساعات بالقارب البخاري. وتحمل القوارب بشكل رئيسي طالبي لجوء سوريين من الذكور، وفقًا للسلطات القبرصية.
ووقع لبنان وقبرص اتفاقا ثنائيا في عام 2020 يتم بموجبه اعتراض المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الجزيرة من لبنان وإعادتهم.
