أعلن طلبة جامعيون إقامة اعتصام في حرم جامعة أمستردام بهولندا، الإثنين، تضامناً مع قطاع غزة وللمطالبة بقطع العلاقات بين الجامعة والاحتلال الإسرائيلي.
وأطلق الطلبة اسم “مخيم التضامن مع غزة” على الاعتصام الذي أقيم فوق الساحات الخضراء في الجامعة، فيما ارتدى العشرات منهم الكوفية الفلسطينية تعبيراً عن التضامن، بالإضافة إلى لافتات تدعو لمقاطعة الاحتلال.
وأوضح أحد منظمي الاحتجاج لوكالة الأنباء الهولندية “لسنا هنا للتخييم لمدة يومين فقط نحن هنا لنطالب هذه الجامعة بإنهاء تواطئها في الإبادة الجماعية، فيما أعلنت إدارة الجامعة أنه لن تقبل إقامة المخيم وستتقدم بشكوى للجهات المختصة.
وأشارت الوكالة الهولندية، إلى أنه جرى إغلاق جسرين واصلين إلى الجامعة لمنع تدفق الطلبة والمشاركة في الاعتصام.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلبة مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في الحرم الجامعي احتجاجا على استثماراتها المالية المستمرة في الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية في غزة.
وشهدت جامعات أوروبية وغربية، اعتصامات مماثلة في باريس ولوزان وبرلين ومونتريال والمكسيك ودبلن وسيدني حيث قمعت الشرطة بعضاً منها واعتقلت عشرات الطلبة.
وانتقدت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد الطلبة المشاركين في الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وأوضحت ألبانيز في تغريدة على منصة “إكس”، إنها أصيبت بـ “الدهشة” من العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية تجاه “متظاهرين منددين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة أجنبية أخرى”، واصفة عنف الشركة بـ “الحقيقة البشعة”.
وطالبت بضمان أمن الطلبة والأكاديميين المتظاهرين وإنهاء حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة ونصرة العدل والعقل.
وكانت رئيسة جامعة كولومبيا من أصول مصرية، نعمت شفيق، قالت في رسالة للطلبة المعتصمين بالجامعة تضامناً مع فلسطين إنها لن تسحب الاستثمارات الإسرائيلية، رداً على مطالبات الطلبة بقطع العلاقات مع الاحتلال والمستوطنات.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب، كما يواصل اقتحام مناطق الضفة الغربية وينفذ حملات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين.