أرسلت جماعة “الصوت المسلم” في بريطانيا، الثلاثاء، تحذيراً لحزب العمال البريطاني من أنها ستنصح أنصارها بعدم التصويت للحزب بسبب موقفه من الحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة تايمز اللندنية، أن الجماعة أرسلت رسالة إلى رئيس حزب العمال السير كير ستارمر، تتضمن 18 مطلبا وأهمها تغيير موقف الحزب من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعت الجماعة ستارمر، للاعتذار عن موقفه من الحرب والتعهد بقطع العلاقات العسكرية مع الاحتلال والسماح للمسلمين بالصلاة في المدارس، وإلغاء التعريف الجديد للتطرف الذي سنَّه وزير المجتمعات المحلية مايكل غوف.
كما طالبت الجماعة، بفرض حظر سفر على السياسيين الإسرائيليين الداعمين للحرب، واعتماد تعريف الجمعية البرلمانية الآسيوية للإسلاموفوبيا.
وأكدت أنها ستدعو مؤيديها للتصويت لحزب الخضر أو الديمقراطيين الأحرار في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب، مشددة على أنها ستدعم المرشحين الذين يشاطرونها الرأي.
وشددت في مطالبها أيضاً، على ضرورة التأكد من عدم زيادة أسعار شهادات التأمين الخاصة بمن يحملون اسم “محمد” وتخصيص 7% من نظام معاشات الحكومات المحلية والقطاع العام لصناديق الاستثمار الأخلاقية والإسلامية، وتوفير معاشات تقاعدية متوافقة مع الشريعة الإسلامية في كل مكان عمل.
وجماعة “الصوت المسلم” هي حملة انتخابية تضم في عضويتها 20 منظمة إسلامية في بريطانيا، وتنشط في حث الناخبين المسلمين على دعم المرشحين المؤيدين للقضية الفلسطينية.
وفاز عدد من مرشحين الجماعة على منافسيهم من حزبي العمال والمحافظين بانتخابات مجالس المدن، حيث كان لموقفهم من الحرب على غزة العامل الرئيسي في فوزهم.
وأشارت صحيفة تايمز اللندنية، إلى أن عشرات الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية والرافضين لحرب الإبادة على قطاع غزة فاوزا بمجالس المدن في جميع أنحاء بريطانيا.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب، كما يواصل اقتحام مناطق الضفة الغربية وينفذ حملات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين.
وكان المجلس الإسلامي البريطاني، أشاد بنتائج الانتخابات المحلية باعتبارها دعوة للاستيقاظ بشأن رد فعل السياسيين على المذابح في غزة.
وأقر رئيس حملة حزب العمال في الانتخابات بات ماكفادين، بأن موقف الحزب من الحرب على غزة كان عامل رئيسي في خسارته في بعض الأماكن.
بدورها، قالت راشيل ريفز، وزيرة الخزانة في حكومة الظل، إن “إن أي شخص يرى المشاهد تتكشف على شاشات التلفزيون لدينا، بما في ذلك نهاية هذا الأسبوع برفح والأشخاص الذين نزحوا عدة مرات، لا يمكن إلا أن يتأثروا بتلك المشاهد”.
وأضافت: “الآن، أُدرك أن هناك بعض الأشخاص الذين لم يصوتوا لحزب العمال الأسبوع الماضي لأن لديهم مخاوف”.