جامعة أيرلندية تستجيب للحراك الطلابي وتقطع العلاقات مع شركات إسرائيلية

قالت صحيفة The Irish Times الأيرلندية، إن جامعة “ترينيتي” في العاصمة دﺑلن قررت سحب الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية المدرجة على “القائمة السوداء” للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحفية، أن الجامعة قررت إنشاء فرق عمل لوضع خطة لكيفية التعامل مع المؤسسات في الاحتلال الإسرائيلي، تجاوباً مع الحراك الطلابي المناصر لفلسطين.

وأشارت إلى أن، الجامعة تستثمر في 13 شركة إسرائيلية، ثلاث منها مدرجة في القائمة السوداء لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعملها في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وبينت الصحيفة، أن إدارة الجامعة أكدت خلال لقاء مسؤولي الحراك الطلابي، أن “الشركات الفردية لا يتم اختيارها بعناية، بل يتم اختيارها لمحفظتها من قبل مديري الاستثمار”، متعهدة بسحب الاستثمار في الشركات المدرجة على القائمة السوداء.

وأقام طلبة كلية “ترينيتي”، الجمعة الماضية، اعتصاماً تضامنياً مع فلسطين ولرفض حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بمراجعة الاستثمارات وقطع العلاقات الشركات الإسرائيلية.

ويطالب الطلبة بقطع العلاقات مع جميع الشركات الإسرائيلية، وإدانة الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة والاستيطان ونظام الفصل العنصري بشكل واضح وصريح، وتعويض الباحثين الفلسطينيين عن آثار الحرب.

وحاولت الجامعة التصدي للاعتصام من خلال فرض الغرامات المالية على الطلبة وقصر دخول الحرم الجامعي على الطلبة والموظفين والمقيمين، وإغلاق معرض كتاب كيلز، الذي يعد أحد أهم عناصر الجذب السياحي في البلاد.

وقال اتحاد الطلبة إن الجامعة فرضت عليه غرامة قدرها 214 ألف يورو، بزعم تكبدها خسائر نتيجة احتجاجات في الأشهر القليلة الماضية معارضة للحرب على غزة.

وشهدت جامعات أوروبية وغربية، اعتصامات مماثلة في باريس ولوزان وبرلين ومونتريال والمكسيك ودبلن وسيدني حيث قمعت الشرطة بعضاً منها واعتقلت عشرات الطلبة.

وانتقدت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، العنف الذي تمارسه الشرطة ضد الطلبة المشاركين في الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في الجامعات.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب، كما يواصل اقتحام مناطق الضفة الغربية وينفذ حملات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين.