مظاهرت في السويد رفضاً لمشاركة إسرائيل في ” يوروفيجن”
تظاهر آلاف المؤيدين للقضية الفلسطينية في مدينة مالمو بالسويد، الخميس، احتجاجا على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2024”.
واحتشد المتظاهرون في ساحة ستورتورغيت معترضين على مشاركة الاحتلال في المسابقة في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة، مؤكدين أن إسرائيل تحاول استغلال المسابقة الغنائية لغسل جرائمها في غزة.
وكان منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2024” التي ينتهي التصويت فيها السبت، أعلنوا حظر أي أعلام أو رموز مؤيدة لفلسطين خلال المسابقة المنظمة في مدينة مالمو السويدية، والسماح برفع علم (الشواذ) وإسرائيل، فيما طالب نشطاء بطرد ممثل الاحتلال من المسابقة.
ويشارك في النسخة 68 من فعاليات المسابقة 37 متنافسا وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما وجهت الجهات الأمنية إلى ممثلة الاحتلال الإسرائيلي من أصل روسي إيدن غولان في المسابقة بالتزام غرفتها في الفندق.
وطلبت الشرطة السويدية تعزيزات من الدنمارك والنرويج للمشاركة في تأمين المسابقة، ودعت ممثلة الاحتلال لعدم مغادرة الفندق إلاّ عند تقديم العروض بسبب المظاهرات الرافضة للحرب على غزة.
وحصل الاحتلال الإسرائيل على إذن بالمشاركة بعد موافقته على تعديل كلمات أغنيتها الأصلية (مطر أكتوبر) التي قال اتحاد البث الأوروبي إنها تشير إلى أحداث 7 أكتوبر.
حظر علم فلسطين بمسابقة “يوروفيجن” ومطالبات بطرد ممثل الاحتلال
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت، قالت إن الأغنية التي جاءت كلماتها باللغة الإنجليزية باستثناء عبارتين باللغة العبرية، تم استبعادها من (يوروفيجن 2024)”، موضحة أنه جرى تنقيح كلمات الأغنية وتغيير اسمها إلى “إعصار”.
وكان منظمو المسابقة أعلنوا احتفاظهم بالحق في إزالة أي أعلام ورموز مؤيدة لفلسطين في الحفل، مبينة أن مشتري التذاكر مسموح لهم فقط بإحضار وعرض الأعلام التي تمثل الدول المشاركة بالإضافة إلى (علم الشواذ).
ودعا أكثر من 1000 فنان سويدي و14000 عامل في مجال صناعة الفنون الفنلندية، بمنع ممثلة الاحتلال من المشاركة، فيما أعلن ناشطون مؤيدون لفلسطين تنظيم مسيرات كبيرة وسط مالمو، على مقربة من مكان عقد المسابقة.
وفي فبراير/شباط الماضي دعا ما يقارب من 30 عضوا في البرلمان الأوروبي، اتحاد البث الأوروبي إلى تطبيق معايير الاتحاد واستبعاد الاحتلال الإسرائيلي من المسابقة على غرار ما حدث مع روسيا عام 2022، بسبب حربها على أوكرانيا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، طالب أكثر من 400 فنان أيرلندي ممثلتهم المرشحة للمسابقة بامبي ثاغ بمقاطعتها، بسبب مشاركة إسرائيل فيها.
وطالبت الجمعية الآيسلندية للملحنين وكتاب الأغاني من أعضائها عدم المشاركة في المسابقة ما لم يتم حظر إسرائيل، وهو ما رفضه اتحاد البث الأوروبي.
وبرر اتحاد البث الرفض في بيان، بأن مسابقة الأغنية الأوروبية “تظل حدثا غير سياسي يوحّد الجماهير في جميع أنحاء العالم من خلال الموسيقى”.
وتعد مسابقة “يوروفيجن” التي ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، الذي يقدر بين 100 و600 مليون شخص حول العالم.