Site icon أوروبا بالعربي

البابا فرنسيس للإيطاليين: أنجبوا فنحن بحاجة للمواليد فالأعوام المقبلة صعبة

دعا البابا فرنسيس، الإيطاليين إلى إنجاب مزيد من الأطفال للتغلب على إنخفاض معدل الولادات في البلاد الذي شهد انخفاضا مستمرا منذ حوالي 15 عاما، ليصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في العام الماضي.

وطالب البابا، خلال تجمع سنوي للمجموعات المؤيدة للأسرة، لتطبيق سياسات طويلة المدى لمساعدة الأسر لتفادي حدود أزمة ديموغرافية في البلاد تهدد المستقبل.

وأوضح أن “عدد الولادات هو المؤشر الأول على أمل الناس ودون الأطفال والشباب، يفقد البلد رغبته في المستقبل”، داعياً إلى وضع استراتيجيات وسياسات طويلة الأمد لتشجيع الأزواج على إنجاب الأطفال، من خلال حل مشكلة عقود العمل غير المستقرة والعوائق التي تحول دون شراء المنازل، وضمان عدم إجبار النساء على الاختيار بين الأمومة والعمل.

وأشار البابا، أن مشكلة إيطاليا والعالم الرئيسية ليست في ولادة الأطفال، بل في الأنانية والنزعة الاستهلاكية والفردية التي تؤدي إلى شعور الناس بالامتلاء والوحدة والتعاسة”.

وأعلن الفاتيكان دعم الحكومة اليمينية بزعامة جورجيا ميلوني لإطلاق حملة لتشجيع ما لا يقل عن 500 ألف ولادة سنوياً بحلول عام 2033، بهدف تحقيق معدل يعتبره الخبراء ضروريًا لمنع الاقتصاد من الانهيار تحت وطأة شيخوخة السكان.

ويعد معدل الولادات في إيطاليا من بين أدنى المعدلات في العالم، حيث يشهد انخفاضًا مطردًا منذ ما يقرب من 15 عامًا، ووصل إلى مستوى قياسي في العام الماضي بولادة 379 ألف طفل فقط.

وتشكل أزمة انخفاض المواليد إحدى السياسات الأساسية للحكومة الإيطالية وأولوية قصوى لأجندة حزب “إخوة إيطاليا” في الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لآخر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الإيطالي (ISTAT)، انخفض متوسط عدد الأطفال لكل امرأة من 1,24 في عام 2022 إلى 1,2 في عام 2023، فيما تتسبب شيخوخة السكان في مشاكل لكل من أنظمة التقاعد والرعاية الصحية.

وأشار المعهد الدولي للإحصاء إلى أن”إحدى الخصائص الرئيسية للحالة الإيطالية هي استمرار الأزمة، تسبب منذ عام 2008 حتى اليوم بفقدان نحو 200 ألف مولود جديد، ثلثاهم يعود إلى حقيقة عدم وجود آبائهم المحتملين، بسبب تراجع الولادات الذي يعود إلى 30 عامًا مضت.

 

Exit mobile version