رئيسيشئون أوروبية

حزب العمال يدعو الحكومة البريطانية لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل

دعا حزب العمال في بريطانيا، حكومة بلاده إلى وقف بيع الأسلحة التي قد تُستخدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح وزير الخارجية في حكومة الظل، ديفيد لامي، أن الحزب يعارض شن أي عملية عسكرية من قبل الاحتلال في رفح منذ عدة أشهر، مضيفا أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان على حق عندما أخبر نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تقوم بتزويد إسرائيل بالأسلحة التي يمكن استخدامها في الهجوم على رفح في حال مضت قدماً في تنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي.
وطالب حكومة بلاده العمل مع الولايات المتحدة لمحاولة منع الهجوم على رفح من خلال التصريح بوضوح بأنها ستجري تقييماً لصادراتها، وتعليق الأسلحة أو المكونات التي يمكن استخدامها في الهجوم.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قال الأحد، إن وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل “ليس مساراً حكيماً”، مضيفاً ردًا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستحذو حذو الولايات المتحدة في التهديد بقطع إمدادات الأسلحة للاحتلال إذا ما نفذت عملية عسكرية في مدينة رفح، إنه لا يمكن المقارنة بين البلدين لأن بريطانيا على عكس الولايات المتحدة تزود إسرائيل بكمية قليلة من الأسلحة.
وبرر وزير الداخلية القرار، بأن بلاده لديها نظام تراخيص ويمكن إيقاف هذه التراخيص إذا تم الحكم بأن هناك خطرًا جسيمًا من حدوث انتهاك دولي خطير لحقوق الإنسان، على حد زعمه.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قال الأربعاء، إن لندن لن تغير موقفها من بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي وستحافظ على هذا الموقف.
وأوضح سوناك، خلال جلسة في البرلمان البريطاني، ان بريطانيا “لن تغير موقفها بشأن تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل”، مبيناً أنه أكد هذا الموقف في كل اجتماع مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وزير الخارجية البريطاني: لن نوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

 

وأرسلت جماعة “الصوت المسلم” في بريطانيا، الثلاثاء، تحذيراً لحزب العمال البريطاني من أنها ستنصح أنصارها بعدم التصويت للحزب بسبب موقفه من الحرب على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة تايمز اللندنية، أن الجماعة أرسلت رسالة إلى رئيس حزب العمال السير كير ستارمر، تتضمن 18 مطلبا وأهمها تغيير موقف الحزب من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعت الجماعة ستارمر، للاعتذار عن موقفه من الحرب والتعهد بقطع العلاقات العسكرية مع الاحتلال والسماح للمسلمين بالصلاة في المدارس، وإلغاء التعريف الجديد للتطرف الذي سنَّه وزير المجتمعات المحلية مايكل غوف.
كما طالبت الجماعة، بفرض حظر سفر على السياسيين الإسرائيليين الداعمين للحرب، واعتماد تعريف الجمعية البرلمانية الآسيوية للإسلاموفوبيا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الولايات المتحدة علقت تصدير بعض الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، في سياق العملية في رفح.
وأضاف أوستن خلال مناقشات الموازنة التي حضرها في مجلس الشيوخ الأمريكي، “سنواصل التأكد من أن إسرائيل لديها وسائل الدفاع عن نفسها. لكننا نقوم حاليا بتقييم شحنات الدعم الأمني التي سيتم إرسالها (إلى إسرائيل) في المستقبل القريب في سياق التطورات في رفح، وبينما نقوم بتقييم الوضع الحالي، أوقفنا شحنة تحتوي على كمية كبيرة من الذخيرة”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى