قالت وزارة العدل الألمانية، الاثنين، إن استخدام شعار “من النهر إلى البحر” جريمة جنائية تستحق العقاب وتندرج ضمن الترويج لمنظمات إرهابية في البلاد.
وزعمت الوزارة في بيان، أن “شعار”من النهر إلى البحر” هو شعار حماس الإرهابية المحظورة في ألمانيا.. لذلك فإن من يستخدم هذه العبارة سيتعبر كمروج لمنظمة ارهابية وسيتعرض للعقاب”.
وزيرة الداخلية الألمانية تتوعد المظاهرات الداعمة لفلسطين.. ماذا قالت؟
ونهاية العام الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية أنّ شعار “من النهر إلى البحر”، المستخدم في المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية، أصبح محظور في ولاية بافاريا الألماني، مبينة أنّه يستطيع المكتب المدعي العام والشرطة فتح تحقيق في ذلك تحت ادعاء “استخدام شعارات المنظمات الإرهابية” في حالة استخدام الشعار.
وكانت محاكم إدارية ألمانية رفضت في وقت سابق، تجريم الشعار باعتباره مناهضا للاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه “من حيث المبدأ يمكن تصور وسائل وطرق سياسية مختلفة لتحقيق هذا الهدف المجرد، والذي لا يتضمن أي دعوة حتمية للكفاح المسلح ضد إسرائيل”.
وعبّر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر، عن “بالغ استيائه وخيبة أمله، إزاء القرارات القضائية التي لم تقض بتجريم شعار من النهر إلى البحر”، واصفاً الحكم “مسوغ ساذج للغاية”.
ويعود ظهور الشعار قبل ظهور حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث انتشر استخدامه بواسطة منظمة التحرير الفلسطينية، بمثابة دعوة لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي احتلت عام 1948.
ورفع متضامنون مع القضية الفلسطينية خلال تظاهرات وطلبة خلال الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية لافتات كُتب عليها “من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرّر”.
وكانت وزيرة التعليم الألمانية بيتينا شتارك وصفت، الخميس، الطلبة المشاركين في الحراك المتضامن مع فلسطين والرافض للحرب على قطاع غزة بـ “المحلتين”.
وعبرت شتارك، تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، عن صدمتها من إرسال نحو 100 محاضر جامعي رسالة لجامعات في برلين دعما للطلبة المتظاهرين.
وقالت إن “هذا البيان من المحاضرين لجامعات برلين صادم، بدلا من اتخاذ موقف واضح مناهض للكراهية ضد إسرائيل واليهود، يتم تحويل محتلي الجامعات إلى ضحايا والتهوين من فداحة العنف”.
وأوضحت أن تضامن المحاضرين مع الطلبة ودعمهم للمظاهرات “خطوة نوعية جديدة تحيد بهم عن الالتزام بمبادئ الدستور الألماني”، على حد وصفها.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب.