Site icon أوروبا بالعربي

المحكمة العليا الألمانية تصنف حزب “البديل من أجل ألمانيا” كتمطرف مشتبه

أصدرت المحكمة العليا في ألمانيا، قراراً بجواز استمرار تعامل الأجهزة الأمنية المحلية في البلاد مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني باعتباره حزباً قد يكون متطرفا.

ويعني القرار احتفاظ الأجهزة الأمنية إبقاء الحزب تحت المراقبة، والتدقيق الصرامة خاصة مع التصريحات العنصرية من بعض الأعضاء واتهامات لمنتمين بالحزب بالتجسس لصالح روسيا والصين.

وأوضح القضاة في المحكمة الإدارية العليا في مونستر، أن الحكم الصادر من قبل محكمة أدنى درجة في عام 2022 حول الحزب بانه تصنيف مناسب ولا ينتهك الدستور أو القانون المدني الأوروبي أو المحلي.

وأكد القضاة أن “المحكمة تجد أن هناك أدلة كافية على أن حزب البديل من أجل ألمانيا يسعى إلى تحقيق أهداف تتعارض مع الكرامة الإنسانية لفئات معينة ومع الديمقراطية”، لافتين إلى أن “هناك أسباب للاشتباه في أن بعض أعضاء الحزب على الأقل يريدون منح ألمان من خلفيات مهاجرة وضع مواطنين من الدرجة الثانية”.

وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور، المكلف بحماية النظام الديمقراطي في ألمانيا من التهديدات المتطرفة، صنف حزب “البديل من أجل ألمانيا” حزبا متطرفا محتملا منذ عام 2021.

وأعلن مكتب المدعي العام الألماني، الثلاثاء الماضي، إجراء عملية تفتيش لمكتب عضو من اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي ماكسيميليان كراه، بمقر البرلمان في مدينة بروكسل، بالتعاون مع الشرطة البلجيكية للاشتباه بقيامه بالتحسس لصالح مع الصين.

وأوضح مكتب المدعي العام الاتحادي، أنه طلب تفتيش مكتب عضو البرلمان الأوروبي، والمرشح الرئيسي لانتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، للاشتباه بتقديمه خدمات سرية لجهات خارجية، مشيراً إلى أن “البرلمان الأوروبي وافق على دخول المبنى بالإضافة لتفتيش شقة مساعده”.

وأكد ممثلو الادعاء أنه تم تفتيش مكتبي كراه وغو في بروكسل، الثلاثاء، بناءاً لأوامر أصدرها قاضي التحقيق الألماني، وأمر باجراء تحقيق أوروبي.

وقبل أسبوع أعلنت الشرطة الألمانية القاء القبض على ستة أشخاص مشتبه بهم بالتجسس لصالح روسيا والصين، من بينهم مساعد ماكسيميليان كراه، وبدأ تحقيقات معه بشأن مدفوعات مزعومة من مصادر موالية لروسيا والصين.

وتتهم السلطات الألمانية مساعد كراه الذي يعمل في مكتبه منذ انتخابه لعضوية الهيئة التشريعية للاتحاد الأوروبي في عام 2019، بالعمل مع جهاز الاستخبارات الصيني ونقل معلومات بشكل متكرر حول المفاوضات والقرارات في البرلمان الأوروبي والتجسس على المعارضين الصينيين في ألمانيا.

ويعرف حزب “البديل من أجل ألمانيا” بمواقفه المقربة من روسيا ورفضه لفرض العقوبات عليها، حيث دعا الحزب إلى تبنّي موقف متزن، والاعتراف بإعادة بإعادة انتخاب فلاديمير بوتين لمنصب الرئيس الروسي، ورفض فكرة فرض مزيد من العقوبات ضد موسكو.

Exit mobile version