بوريل: الدول الأوروبية متحدة حول أوكرانيا لكنها منقسمة حول فلسطين
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الأربعاء، أن دول الاتحاد منقسة حول فلسطين ومنسجمة ومتحدة للغاية حول أوكرانيا.
وأضاف بوريل، خلال محاضرة بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، أن الدول الأعضاء في الاتحاد تصرفت بشكل منسجم في الحرب الأوكرانية الروسية، لكنها “منقسمة للغاية” عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
وشدد على ضرورة البدء بعملية سياسية لتعزيز دور السلطة الفلسطينية، مبيناً “يجب أن نعلن بصوت عال وواضح أن السبيل الوحيد للتخلص من هذه المأساة هو التوصل إلى حل الدولتين مهما كان الأمر صعبا، ولا أرى سبيلا آخر لوقف هذه المأساة التي ستبقى وصمة عار على ضمير الإنسانية”.
وأوضح بوريل “مع بعض الاستثناءات، فإن دول الاتحاد متحدون للغاية ضد روسيا، ومتحدون في دعم أوكرانيا سياسيا واقتصاديا، وبشأن غزة نحن منقسمون للغاية”.
وأكد “كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها، وتسويتها بالكامل والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها”.
وأشار إلى أن، المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، مبيناً “يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الصناعية، كما أفعل كل صباح، على الجانب الآخر من الحدود، يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة في الجانب المصري تنتظر من أجل الدخول”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، قال إن أكثر من 15 ألفا طفل استشهدوا في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر 7 أشهر على القطاع، بينما ذكرت معطيات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي أن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع إلى 145.
وكانت منظمة العفو الدولية، دعت السلطات في دول الاتحاد الأوروبي للامتناع عن قمع المحتجين السلميين المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وبينت المنظمة، في بيان لها، أن السلطات في الدول الأوروبية حاولت خلال الأشهر الماضية قمع وإسكات المعارضين لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أن تلك السلطات تقمع المجاهرين بمعارضتهم لقتل الاحتلال عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، ويتجرؤون على انتقاد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، أو يسلطون الضوء على خطر وقوع إبادة جماعية.