سلوفينيا تعلن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل
قال رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب، اليوم السبت، إن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل.
وأكد غولوب في تصريحات نقلتها شبكة “سي إن إن”، أن انقسام مواقف أوروبا حول القضية الفلسطينية لا يساعد في جلب السلام، مشدداً على أن الوضع في غزة كارثي ويشهد خرقا لكل قوانين حقوق الإنسان.
وكانت سلوفينيا وإسبانيا وأيرلندا ومالطا أعلنوا، في بيان مشترك صدر مارس/آذار الماضي، أنهم مستعدون للاعتراف بدولة فلسطين.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الجمعة، أنه سيعلن الأربعاء المقبل موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، مبيناً أنه يجري التنسيق بهذا الشأن مع دول أخرى لم يحددها.
وكان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل قال، الأربعاء، أن دول الاتحاد منقسة حول فلسطين ومنسجمة ومتحدة للغاية حول أوكرانيا.
وأضاف بوريل، خلال محاضرة بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، أن الدول الأعضاء في الاتحاد تصرفت بشكل منسجم في الحرب الأوكرانية الروسية، لكنها “منقسمة للغاية” عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
وشدد على ضرورة البدء بعملية سياسية لتعزيز دور السلطة الفلسطينية، مبيناً “يجب أن نعلن بصوت عال وواضح أن السبيل الوحيد للتخلص من هذه المأساة هو التوصل إلى حل الدولتين مهما كان الأمر صعبا، ولا أرى سبيلا آخر لوقف هذه المأساة التي ستبقى وصمة عار على ضمير الإنسانية”.
وأوضح بوريل “مع بعض الاستثناءات، فإن دول الاتحاد متحدون للغاية ضد روسيا، ومتحدون في دعم أوكرانيا سياسيا واقتصاديا، وبشأن غزة نحن منقسمون للغاية”.
وأكد “كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها، وتسويتها بالكامل والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها”.
وأشار إلى أن، المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، مبيناً “يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الصناعية، كما أفعل كل صباح، على الجانب الآخر من الحدود، يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة في الجانب المصري تنتظر من أجل الدخول”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب.