قال رئيس حزب “شين فين” في أيرلندا الشمالية ديكلان كيرني، اليوم الاثنين، إن ما يحدث في للشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي يذكر الشعب الأيرلندي بالقمع الذي تعرض له على مدى قرون.
وأضاف كيرني، في تصريحات للجزيرة نت، أن القمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني “يذكرنا بما مررنا به من القمع التاريخي الذي تعرض له الشعب الأيرلندي على مدى قرون كنتيجة مباشرة للاستعمار الإنجليزي”.
وأكد أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة هي حرب إبادة جماعية، وكارثة أخلاقية، وانتهاك تام لكل القوانين والأعراف الدولية، مشدداً على أن القوى الغربية متواطئة في دعمها للاحتلال في الحرب على قطاع غزة.
وبين كيرني، أن هناك تقارب تاريخي بين شعبي أيرلندا وفلسطين، بسبب التاريخ المشترك في القمع والاستعمار، بالإضافة إلى أساليب المجاعة والإبادة الجماعية التي استُخدمت ضد شعب أيرلندا على مر القرون كنتيجة مباشرة للاستعمار الإنجليزي.
وأوضح أن هناك دعم شعبي كبير للقضية الفلسطينية في جميع أنحاء جزيرة أيرلندا، داعياً لاتخاذ إجراءات دولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية الضرورية على الفور إلى غزة، ووقف كامل وغير مشروط ودائم لإطلاق النار من أجل البدء في إعادة إعمار القطاع.
وشدد رئيس الحزب، على أن الموقف المتواطئ الذي اتخذته القوى الغربية الكبرى من الحرب على قطاع غزة غير مبرر على الإطلاق، مشيراً إلى أن بعض القوى الغربية بدأت تعديل مواقفها كرد فعل مباشر على حجم الفظائع التي يتم ارتكابها من قبل الاحتلال.
وطالب كيرني، بوقف تمويل وتسليح آلة القتل الإسرائيلية فورا، والتوقف عن التواطئ في حرب الإبادة في غزة، داعياً الدول الغربية للتصرف بطريقة إنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي.
وشدد على أهمية، احترام الحقوق الوطنية والديمقراطية للشعب الفلسطيني التي تحقق الدولة الفلسطينية ذات السيادة الوطنية، مطالباً بوضع إستراتيجيات متكاملة ومنسقة بشكل كامل، لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 78 ألف مصاب.
