رئيسيشؤون دولية

طائرات روسية هبطت في تونس تثير قلق إيطاليا

قالت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، إن حكومة روما قلقة من وجود اختراق عسكري روسي في تونس، ضمن مساعيها لتعزيز نفوذها في المنطقة.

وأوضحت الصحفية، أن الاختراق العسكري الروسي في تونس يضاف إلى التحركات الجيوسياسية التي تقوم بها موسكو في ليبيا والجزائر ومنطقة الساحل، لتعزيز نفوذها في المنطقة.

وبينت الصحفية، إن طائرات روسية شوهدت خلال الأيام الأخيرة تهبط في مطار جربة، وهي جزيرة تونسية قريبة من الحدود مع ليبيا، لافتة إلى أن هذه الأنشطة المثيرة للمخاوف لم تتضح طبيعتها بعد.

وأشارت إلى أن، روسيا لديها بالفعل وجود قوي في ليبيا بالإضافة إلى تشكيلها تحالف مع الجزائر، ونجحت في إحلال قواتها محل القوات الأميركية في النيجر وتشاد، في وقت يغادر فيها الفرنسيون مالي وبوركينا فاسو.

وأكدت، أن تأسيس روسيا وجود لها في تونس سيشكل مشكلة لإيطاليا لأنها الأقرب للساحل الإيطالي، ومنها تنطلق قوارب المهاجرين غير النظاميين نحو جزيرة صقلية، مبينة أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بذلت جهود شخصية كبيرة للتصدي لهذا الوجود.

وأضافت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية، أن ميلوني زارت تونس 4 مرات وأبرمت اتفاقيات مع الرئيس قيس سعيد ضمن جهودها لمواجهة التواجد الروسي، كاشفة أنها طلبت من الخارجية الأميركية بيانا بشأن موقفها بخصوص الرحلات الجوية الروسية إلى هناك ومدى اطلاعها عليها.

وأوضحت أن الخارجية الأميركية ردت رئيسة الوزراء الإيطالية بالقول “ما زلنا نشعر بالقلق بشأن أنشطة مجموعة فاغنر وتلك التي تدعمها روسيا في القارة الأفريقية، والتي تؤجج الصراعات وتشجع الهجرة غير النظامية، بما في ذلك إلى تونس”.

ورأت الصحيفة الإيطالية، أن هذا “الاختراق الروسي” سيكون له تداعيات على السياسة الداخلية الإيطالية والأوروبية، حيث تعد ميلوني أحد المدافعين بقوة عن أوكرانيا، في حين أن حليفها نائب رئيس وزراء ماتيو سالفيني منفتح على التحاور مع الرئيس الروسي.

وأكدت أن أن كلا الطرفين الوضع سيصبح صعبا بالنسبة لكليهما معا إذا ما استمرت روسيا في التحريض على تدفق الهجرة غير النظامية باتجاه إيطاليا وأوروبا.

وكانت إيطاليا، وقعت خلال زيارة رئيسة الحكومة الايطالية جورجا ميلوني، إلى تونس الشهر الماضي  اتفاقيات لدعم الميزانية العامة للدولة التونسية.

وشملت الاتفاقيات مساعدات بقيمة 50 مليون يورو لفائدة مشاريع الطاقة، وخط ائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة، واتفاقية تعاون جامعي وستتبعها في الأسابيع المقبلة اتفاقيات أخرى لاسيما في المجال العسكري، وفقًا لميلوني.

وقالت ميلوني، خلال الزيارة إنها تتفق مع الرئيس التونسي على مبدأ أن “تونس لا يمكن أن تكون بلد وصول للمهاجرين” من بقية دول أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى