أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، إجراء انتخابات عامة مبكرة في الرابع من يوليو/تموز المقبل.
وقال سوناك، في مؤتمر صحفي، إنه سيجري تعطيل عمل البرلمان يوم 24 مايو/أيار، وحله في 30 من الشهر ذاته، قبل إجراء الانتخابات، مبيناً “الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها”.
وبين “تحدثت في وقت سابق اليوم مع جلالة الملك لطلب حل البرلمان، وقد وافق الملك على هذا الطلب، وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز/يوليو”.
من جانبه، قال زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، إنه حان وقت التغيير، مؤكداً أن “الإجابة ليست خمس سنوات أخرى من حكم المحافظين، لقد فشلوا”.
وتابع في مقطع مصور نشره عبر منصة اكس “أقول للشعب البريطاني أمامكم الفرصة في 4 يوليو/تموز لإنهاء الفوضى التي تعيشها البلاد.. بريطانيا تستحق الأفضل”.
ويجري خلال الانتخابات العامة إلى انتخاب أعضاء البرلمان لمجلس العموم، حيث تنقسم المملكة المتحدة إلى دائرة انتخابية، وتقوم كل واحدة منها بانتخاب نائب واحد لتمثيل السكان فيها.
وبموجب نظام يسمى “الانتخاب التعددي”، يصبح المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات نائباً عن تلك المنطقة.
وبعد انتهاء عملية الانتخاب وإعلان النتائج، يطلب الملك تشارلز من زعيم الحزب الحائز على أكبر عدد من الأصوات أن يصبح رئيساً للوزراء ويشكل الحكومة، أما زعيم الحزب الذي لديه ثاني أكبر عدد من النواب فيصبح تلقائيًا زعيم المعارضة.
وإذا لم يحصل أي حزب على أغلبية داخل البرلمان، يقرر الحزب الأكبر تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب آخر أو العمل كحكومة أقلية، معتمداً على أصوات الأحزاب الأخرى لتمرير أي قوانين.
وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك، طلب رسميا من الملك حل البرلمان، وهو الإجراء الرسمي المتبع لإنهاء عمل البرلمان الحالي قبل الانتخابات، وهو الإجراء الذي سيقوم به الملك في 30 مايو/آيار الجار، فيما ستدخل الحكومة مرحلة ما قبل الانتخابات، وهي مرحلة يتم تقييد النشاط الوزاري والإداري للحكومة خلال فترة الحملة الانتخابية.
وعبر أكثر من 100 نائب حالي على رغبتهم بالترشح في الانتخابات المقبلة، فيما أعلن 107 نائب أنهم لن يترشحوا للانتخابات.
وأصبح سوناك رئيسًا للوزراء في 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 2022 خلفاً ليز تروس، التي تولت منصبها خلفًا لبوريس جونسون.