قال المرشح الرئيسي لحزب البديل من أجل ألمانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي، ماكسيميليان كراه، إنه لا يمكن اعتبار كل الأعضاء الذين ينتمون للنازية مجرمون.
وأضاف كراه، في تصريحات صحفية، أنه لا يمكن اعتبار جميع المنضمين لقوات الأمن الخاصة النازية “إس إس” مجرمون، وهو ما أثار موجة غضب في ألمانيا.
وبناء على طلب الحزب، قال رئيس حزب البديل، أليس فايدل وتينو شروبالا، أن المجالس التنفيذية الفيدرالية والمحلية للحزب طلبت من كراه الانسحاب من حملته الانتخابية الحالية، والتي قدم فيها كمرشح رئيسي عن الحزب.
وأضاف شروبالا، أن الحزب طلب من كراه الاستقالة من منصبه في المجلس التنفيذي الفيدرالي، و عدم المشاركة في الحملات الترويجية للحزب، لتجنب الضرر الناجمة عن تصريحاته الأخيرة.
ودافع كراه عن تصريحاته بالقول أنه كان يستخدم “تصريحات واقعية”، مطالباً حزب البديل من أجل ألمانيا بالحفاظ على وحدته وعدم استخدامه كذريعة للإضرار بها.
وأعلن أنه سيتخلى عن الظهور في الحملات الانتخابية وسيستقيل من منصبه كعضو في المجلس التنفيذي الفيدرالي للحفاظ على المصلحة العليا للحزب
وعلى أثر هذه التصريحات، أعلن حزب التجمع الوطني الفرنسي (RN) اليمني المتطرف، إنهاء تعاونه مع حزب البديل من أجل ألمانيا في انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت زعيمة الحزب المتطرف الفرنسي مارين لوبان، إلى أن قرار إنهاء التحالف مع البديل من أجل ألمانيا جاء تفادياً لإساءة سمعة الحزب الفرنسي في الانتخابات الأوروبية، مبينة أن حزب البديل أصبح تحت سيطرة أكثر العناصر تطرفاً وهو حليف غير حليف موثوق.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب المدعي العام الألماني، إجراء عملية تفتيش لمكتب ماكسيميليان كراه بمقر البرلمان الأوروبي في مدينة بروكسل، بالتعاون مع الشرطة البلجيكية للاشتباه بقيامه بالتحسس لصالح مع الصين.
وأوضح مكتب المدعي العام الاتحادي، أنه طلب تفتيش مكتب عضو البرلمان الأوروبي، والمرشح الرئيسي لانتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، للاشتباه بتقديمه خدمات سرية لجهات خارجية، مشيراً إلى أن “البرلمان الأوروبي وافق على دخول المبنى بالإضافة لتفتيش شقة مساعده”.
وأكد ممثلو الادعاء أنه تم تفتيش مكتبي كراه وغو في بروكسل، بناءاً لأوامر أصدرها قاضي التحقيق الألماني، وأمر باجراء تحقيق أوروبي.
