الاتحاد الأوروبي يحذر من جواسيس الصين في جامعات القارة
قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للإبتكار والأبحاث إليانا إيفانوفا، لصحيفة بوليتيكو، إن التسرب التكنولوجي من الجامعات الأوروبية “خطرًا ناشئًا”.
ونقلت الصحيفة عن إيفانوفا، في تقرير لها، أن هذا التسرب هو خطر لا يستطيع الاتحاد الأوروبي “تحمل المزيد من السذاجة فيه”، محذرة من التجسس الأجنبي على الجامعات الأوروبية.
وأوضحت بوليتيكو، أن الحكومات الأوروبية تريد حماية الأبحاث الحساسة في مجال التكنولوجيا مثل الرقائق الدقيقة، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، مبينة أن الدول الأوروبية تسعى خط مباشر بين الجامعات ووكالات الاستخبارات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم، أن دول الاتحاد الأوروبي تريد إعداد إحاطات سرية وغير سرية منتظمة وتعيين “ضباط اتصال” لمساعدة الجامعات على مكافحة التجسس الأجنبي، مؤكدة أن الدول الأوروبية، تسعى إلى حماية أبحاث التكنولوجيا الحساسة من القوى الأجنبية، وخاصة الصين.
وفي السنوات الأخيرة، تزايدت المخاوف الأوروبية بشأن وجود الطلبة والأكاديميين الصينيين في الجامعات أو التعاون بين الجامعات الأوروبية ومعاهد البحوث الصينية.
وأشارت الصحفية، إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تبنت بعد مداولات لأربعة أشهر إجراءات شاملة لمعالجة هذه المخاوف، منها: التوصية بأن تسمح حكومات الاتحاد الأوروبي لجامعاتها وبشكل عام جميع المنظمات التي تجري أو تمول الأبحاث بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وأوضحت أن الهدف من هذا الإجراء هو “تسهيل تبادل المعلومات بين المنظمات التي تقوم بالأبحاث ومنظمات تمويل الأبحاث من جهة ووكالات الاستخبارات من جهة أخرى”.
وكان جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) قال الشهر الماضي، إن الأمن القومي معرض للخطر من قبل دول معادية تحاول سرقة أبحاث حساسة من المؤسسات، مبيناً أنه سيتم فحص الأكاديميين والباحثين المشاركين في العلوم المتطورة من قبل الأجهزة الأمنية، في إطار خطط الحكومة لمعالجة موضوع التجسس الصيني.
وأوضحت صحيفة التايمز البريطانية، في تقرير، أن المدير العام لجهاز “إم آي 5” حذر نواب رؤساء الجامعات من أن الدول المعادية تستهدف الجامعات بشكل نشط لسرقة التكنولوجيا التي يمكنها أن “تخدم أولوياتهم الاستبدادية والعسكرية والتجارية”.
وأشارت إلى أن، الجهاز أجرى مراجعة سرية لنقاط الضعف في قطاع التعليم العالي بالمملكة المتحدة، وخلص من خلالها إلى أن دولا أجنبية مثل الصين تحاول سرقة أبحاث حساسة، مما “يهدد الأمن القومي” في مجالات البحث التي لها تطبيقات مدنية وعسكرية.