رئيسيشئون أوروبية

منتجو الحليب بأوروبا يتظاهرون أمام مؤسسات الاتحاد في بروكسل

تظاهر منتجو الحليب في أوروبا، أمس الاثنين، أمام مؤسسات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمطالبة برفع ثمن منتجاتهم.

وتجمع المتظاهرون الذين قدموا من دول أوروبية مختلفة في ساحة لوكسمبورغ أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، استجابة لدعوة مجلس الحليب الأوروبي التي يمثل جمعيات ومنتجي الحليب في الدول الأوروبية، مطالبين الاتحاد بإصدار تشريع يحظر بيع منتجات الألبان بسعر أقل من تكاليف الإنتاج.

ورفع المشاركون لافتات حملت عبارة “الحليب العادل” على نماذج أبقار مرسومة بألوان أعلام دول أوروبية مختلفة، كما أحضروا حزما كبيرة من القش أمام البرلمان الأوروبي.

وطالب المحتجون الاتحاد الأوروبي بوضع حلول لتحويل إنتاج الغذاء من نشاط يضر بهم إلى قطاع عادل ومربح.

وقال رئيس مجلس الحليب الأوروبي، كجارتان بولسن، إن المتظاهرين يطالبون بتعميم القانون الإسباني بشأن “الممارسات التجارية غير العادلة” في دول الاتحاد، الذي يحظر بيع “المنتجات بسعر أقل من التكلفة في جميع مراحل سلسلة الشراء”.

وأوضح بولسن، في تصريح صحفي، أن تكاليف الإنتاج تختلف من بلد إلى آخر حسب تكلفة العمالة والميزات الفريدة للمكان الذي تقع فيه المزارع، متابعاً “لكن بشكل عام، يتكلف المزارعون في إنتاج الحليب أكثر مما يحصلون عليه عند بيعه للمستهلكين وفي بعض البلدان، مثل إيطاليا، تكون الفجوة بين تكاليف الإنتاج وأسعار البيع أكبر من المتوسط الأوروبي”.

وبين أن المنتجون الإيطاليون يحصلون على 50 سنتاً مقابل بيع المنتجات في المقابل تبلغ التكاليف حوالي 60-65 سنتاً للتر الواحد، مؤكداً أن منتجي الحليب يريدون سعر عادل.

وأشار رئيس مجلس الحليب الأوروبي،  إلى أن الأسعار المدفوعة للمنتجين على مدى السنوات الـ 25 الماضية لم تغط تكاليف الإنتاج على الإطلاق، لافتاً إلى أن الشركات التي تستخدم العمالة العائلية هي التي يمكنها البقاء على قيد الحياة في هذا القطاع.

وأكد، أن السوق غير متوازنة وغير مربحة، هي يضطر البعض لإيقاف العمال لتجنب الخسارة، متابعاً “في عام 1997 كان هناك 110 آلاف منتج للألبان في إيطاليا، وفي عام 2023، 18 ألفاً فقط، بعد أن أغلقت ما يقرب من 90 ألف شركة أبوابها. وهذه أرقام مثيرة للقلق”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى