الشرطة النمساوية تقمع بعنف اعتصام طلابي رافض للحرب على غزة
قمعت الشرطة النمساوية، الأربعاء، مخيم طلابي رافض لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وللمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل في جامعة فيينا للتكنولوجيا.
وأوضحت مصادر صحفية، أن الشرطة قمعت مخيمًا للتضامن مع فلسطين للمرة الثانية بعد وقت من إقامته مستخدمة الهراوات والكلاب البولسية، مبينة أن نحو 100 طالب نصبوا المخيم صباح الأربعاء، غير أن قوات الشرطة النمساوية سارعت إلى فض المخيم في اليوم نفسه.
وزعمت الشرطة أن “طبيعة المخيم تهدد النظام العام وتدعم الانتفاضة، وبالتالي تم تفريق التجمع بشكل رسمي وأن خطط الاحتجاج على ما يحدث في غزة لم تسجل بالشكل المناسب”، حسب قولها.
وانتقد منظمو الاحتجاجات في جامعة فيينا للتكنولوجيا التعاون بينها وبين معهد إسرائيل للتكنولوجيا.
وكان الطلبة طالبوا بقطع العلاقات بين الجامعة ومعهد إسرائيل للتكنولوجيا الذي يمثل “حجر الزاوية للصناعة العسكرية في إسرائيل، ويروج لأبحاث عسكرية إسرائيلية”، مؤكدين أن جامعة فيينا“متواطئة بشكل مباشر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبداية مايو الجاري، قمعت الشرطة النمساوية مخيمًا مناصرًا لفلسطين في جامعة فيينا نفسها، وهي الجامعة الأكبر التي تعد جامعة فيينا للتكنولوجيا قسمًا منها.
وفي السويد، قمعت الشرطة مظاهرة رافضة للحرب على غزة في المعهد الملكي للتكنولوجيا مستخدمة الهراوات والكلاب البولسية، واعتقلت عدداً من الطلبة.
وفي ألمانيا، قالت رئيسة جامعة هومبولت الألمانية، جوليا فون بلومنتال، إن جهات عليا أصدرت الأوامر لإنهاء الاعتصام الطلابي المتضامن مع قطاع غزة في الجامعة.
ووصفت بلومنتال، اعتصام الطلبة بالاحتلال، مبينة “أجرينا محادثات مع الطلبة وكان لدي انطباع بأننا أحرزنا خطوة جيدة بهذا الحوار ثم جاء الأمر من المستوى الأعلى لإنهاء الاحتلال، وقد امتثلت لهذا الأمر”.
وأوضحت أن الأوامر صدرت من عمدة برلين كاي فيجنر المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، مبينة أن الجامعة لن تحرر بلاغًا جنائيًا ضد النشطاء بتكدير السلم العام، لأن “الاحتلال” كان مسموحًا به لفترة مؤقتة.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلبة مؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في الحرم الجامعي احتجاجا على استثماراتها المالية المستمرة في الشركات التي تدعم الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة.
وشهدت جامعات أوروبية وغربية، اعتصامات مماثلة في باريس ولوزان وبرلين ومونتريال والمكسيك ودبلن وسيدني حيث قمعت الشرطة بعضاً منها واعتقلت عشرات الطلبة.