الخارجية الأميركية ترفع الحظر عن “كتيبة آزوف” الأوكرانية تمهيداً لتسليحها
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، رفع الحظر عن “كتيبة آزوف” العسكرية الأوكرانية تمهيداً لتسليحها وتدريبها والسماح لها باستخدام الأسلحة الغربية.
وأوضحت الخارجية، في بيان، أنه بعد المراجعة لم تخلص إلى استنتاج أي دليل على ارتكاب وحدة القوات الخاصة الثانية عشرة (آزوف) التابعة للحرس الوطني الأوكراني انتهاكات لحقوق الإنسان، مبينة أن المراجعة تمهد الطريق أمام الكتيبة للحصول على أموال وأسلحة أميركية.
وأشارت إلى إن “التضليل الروسي عمل بنشاط على تشويه سمعة وحدة القوات الخاصة آزوف، في محاولة للخلط بينها وبين ميليشيات تشكلت في عام 2014 وتم حلها في عام 2015″، مبينة أن “تشكيل وحدة القوات الخاصة آزوف مختلف بشكل كبير”.
وتابعت الوزارة في بيانها، أنه “بعد مراجعة شاملة، اجتازت كتيبة آزوف الثانية عشرة للقوات الخاصة الأوكرانية فحص قانون ليهي الذي أجرته وزارة الخارجية الأميركية”.
وينص قانون ليهي على قطع المساعدات تلقائياً عن أي جهة عسكرية إذا وجدت الوزارة أدلة موثقة على ارتكاب انتهاكات جسيمة.
ووفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن القرار يسمح للإدارة الأمريكية بإلغاء الحظر الذي دام عقداً من الزمان على السماح للوحدة العسكرية الأوكرانية “آزوف” باستخدام الأسلحة الأميركية.
وتعد “كتيبة آزوف”، وحدة يمينية متطرفة وهي جزء من الحرس الوطني الأوكراني، وتشكلت في عام 2014 لقتال الانفصاليين المدعومين من روسيا وتوصف بالـ “النازيون الجدد” ومقرها مدينة ماريوبول على ساحل بحر آزوف.
وأُسّست بوصفها تشكيلاً لمتطوعين، وعملت على صد هجوم على المدينة الساحلية، شنّه انفصاليون مدعومون من موسكو، وانضم لأفرادها نازيون جدد ومشجعون لكرة القدم، بإشراف مدربين من الجيش الجورجي.
من جانبها، قالت “كتيبة آزوف” إن السماح باستخدام الأسلحة الأمريكية من شأنه تحسين القدرات القتالية لمقاتليها، معبرة عن امتنانها للجهود المبذولة لرفع الحظرعنها.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قرار الخارجية الأمريكية بالـ “السلبي للغاية”، مؤكداً أن “كتيبة آزوف هي وحدات مسلحة قومية متطرفة.
وأضاف بيسكوف، في تصريح صحفي، أن “هذا التغيير المفاجئ في موقف واشنطن، يظهر أنهم لا يترددون في أي شيء في محاولاتهم لإخضاع روسيا، باستخدام أوكرانيا والشعب الأوكراني كأداة في أيديهم، بل إنهم مستعدون للتودد إلى النازيين الجدد”.