قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، إن إسرائيل لن تكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا، لنزع فتيل التوتر بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.
وأضاف غالانت، في تغريدة عبر منصة “إكس”: “بينما تخوض دولة إسرائيل الحرب الأكثر عدالة في تاريخها، أثبتت فرنسا عداءً وعداوة ضدنا، متجاهلة بشكل صارخ الفظائع التي ارتكبها مخربو حماس ضد الأطفال والنساء فقط لأنهم يهود”، وفق زعمه.
وتابع “لن نكون شركاء في اللجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية إذا شاركت فيها فرنسا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الخميس، إن قادة مجموعة السبع اتفقوا في قمتهم بإيطاليا، على تشكيل لجنة ثلاثية تضم إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا، لبحث خارطة طريق لنزع فتيل التوتر بين لبنان وإسرائيل.
وأوضح ماكرون، في تصريح صحفي، “لقد أعربنا جميعاً عن قلقنا حيال الوضع على الحدود مع لبنان، وخصوصاً مع الولايات المتحدة، واعتمدنا مبدأ ثلاثية إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا للتقدم نحو خارطة الطريق التي اقترحناها، سنقوم بالأمر نفسه مع السلطات اللبنانية”.
وطرحت فرنسا في وقت سابق، مبادرة لوقف أعمال العنف من الجانبين وانسحاب قوة الرضوان التابعة لحزب الله ومجموعات مسلحة أخرى حتى مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتنص المبادرة على أن تمنح قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) حرية تحرك كاملة في المنطقة، مع تعزيز دور الجيش اللبناني وعديده.
وفي مايو الماضي، ألغت فرنسا مشاركة مصنعي أسلحة اسرائيليين في معرض الدفاع يوروساتوري المقرر في باريس من 17 الى 21 يونيو/ حزيران، على خلفية العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولم تعلن وزارة الدفاع الفرنسية، التي ترعى المعرض صراحة أسباب القرار الذي جاء بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق خيام النازحين غرب رفح، فيما أعربت وزارة حرب الاحتلال غضبها من القرار.
وقبل 3 أسابيع، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 72 نازحاً خلال 48 ساعة بقصف خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح المكتب في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجاور في مناطق زعم بأنها (آمنة) غرب محافظة رفح نتج عنها استشهاد 72 نازحاً، مشدداً على أن الاحتلال لديه النية المبيتة للاستمرار في ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين والنازحين الذين هربوا من فظاعة القتل والاستهداف.
وأكد أن الجرائم المرتكبة تؤكد إصرار الاحتلال على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد، في رسالة تحدي واضحة إلى المحاكم الجنائية والدولية وفي رسالة إلى كل دول العالم.