قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستصدر مدافع “هاوتزر” ذاتية الدفع من طراز “قيصر” إلى أرمينيا.
وأوضح الوزير في منشور عبر منصة اكس، أن فرنسا وقعت عقداً لبيع مدافع “هاوتزر” ذاتية الدفع من طراز “قيصر” إلى أرمينيا، مضيفاً أنه جرى توقيع اتفاقية مع نظيره الأرميني سورين بابيكيان، بشأن بيع نظام مدفعية.
وأشار إلى أنه التقى نظيره الأرميني على هامش فعاليات معرض يوروساتوري، أكبر معرض للدفاع والأمن في أوروبا، مؤكداً أن اجتماعه مع بابيكيان كان مثمرا.
وتعهد الوزير الفرنسي بمواصلة “تعزيز علاقاتنا الدفاعية مع أرمينيا”، دون ذكر عدد المنظومات التي ستحصل عليها أرمينيا.
وكانت أرمينيا متحالفة رسمياً مع روسيا، لكنها تحولت في السنوات الماضية دبلوماسياً وعسكرياً نحو الدول الغربية، متهمة موسكو بالفشل في حمايتها خلال الحرب مع أذربيجان.
وفي سبتمبر 2023، استعادت أذربيجان إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي، بعد صراع استمر أكثر من 3 عقود.
وبعد استعادة أذربيجان إقليم ناغورني قره باغ، بدأت العلاقات بين أرمينيا وروسيا في التدهور بسرعة، حيث اتخذت أرمينيا خطوات جديدة في سياق التباعد عنها من جهة، والتقارب مع الغرب من جهة أخرى.
وفي نيسان الماضي، أعلنت أرمينيا عدم المشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة في مينسك، بعد أيام قليلة من اجتماع ثلاثي ضم أرمينيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وصفته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأنه محاولة لجر منطقة القوقاز إلى المواجهة.
واستدعت أرمينيا ممثلها من منظمة “معاهدة الأمن الجماعي”، وأرسلت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، وكانت على وشك الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في وقت سابق مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أرسلت أرمينيا إلى روسيا خطاب نوايا، طالبتها فيه بسحب حرس الحدود الروسي من مطار زفارتنوتس الدولي في يريفان، حيث قال رئيس البرلمان الأرميني ألين سيمونيان إنه “سيكون من الصواب أن يغادر حرس الحدود الروسي المطار، بعد أن أثبتوا عدة مرات أنهم لم يوفروا الحماية، بل فعلوا كل شيء لجعل الحدود أكثر عرضة للخطر.
وبموجب الاتفاقية المتعلقة بوضع قوات الحدود الروسية الموجودة على الأراضي الأرمينية وشروط عملها، والموقعة في 30 سبتمبر/أيلول 1992، يتولى حرس الحدود الروسي مهمة حراسة الحدود الأرمينية مع تركيا وإيران.