قال رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، الأربعاء، إن بلاده غير منخرطة في أي عمليات عسكرية في المنطقة وهي جزء من الحل في المنطقة.
ووصف خريستودوليدس، تصريحات الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله بأنها “لا تعكس الواقع”، زاعماً أن قبرص الرومية ”لم تتورط في أي صراع عسكري، كما أنها تضع نفسها كجزء من الحل وليس المشكلة”.
وأوضح “هذا الدور واضح، على سبيل المثال، من خلال ممر (المساعدات) الإنسانية الذي لاقى قبولاً ليس فقط في العالم العربي، وإنما من المجتمع الدولي أيضاً”، وذلك في إشارة إلى شحنات المساعدات من قبرص إلى غزة.
من جانبه، قال سفير قبرص الرومية لدى الاحتلال الإسرائيلي كورنيليوس كورنيليو، إن بلاده سترد رسميا على تصريحات حسن نصر الله، متابعاً “عندما يهدد مثل هذا الشخص، سيكون هناك رد بالتأكيد، ونحن ننتظر الرد الرسمي من نيقوسيا”.
واعتبر كورنيليو أن “العلاقات بين إسرائيل وقبرص (الرومية) لم تكن بهذه القوة من قبل، وكل شيء يتم علنا”، زاعماً أن بلاده “تحاول لعب دور متواضع فيما يتعلق بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بالتنسيق الوثيق مع إسرائيل”.
وأكد أن الرحلات الجوية بين بلاده والاحتلال قوية، متابعاً “إذا تحققنا من عدد الرحلات الجوية بين البلدين سنتفاجأ، وغدًا ستكون هناك 19 رحلة جوية إلى قبرص، إنه أمر قوي جدًا على أجندة السياحة ورجال الأعمال والسياسة في إسرائيل”.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، حذر الأربعاء حكومة قبرص الرومية من فتح مطاراتها لإسرائيل في حال اندلاع الحرب، معتبرا أنها إن فعلت ذلك فهذا يعني “أنها أصبحت جزءا من الحرب وسنتعاطى معها كذلك”.
وأضاف حسن نصر الله، خلال كلمة في احتفال تأبيني للقيادي بالحزب طالب سامي عبد الله “الحاج أبو طالب” الذي قتل بغارة للاحتلال، إن هناك خوفا لدى الاحتلال الإسرائيلي من دخول عناصر الحزب إلى الجليل، مؤكداً أن هذا الأمر الذي يبقى مطروحا في حال تطور المواجهة.
وأضاف “حتى لو لم تكن لدينا نية حرب فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال وهذا يؤثر على جبهة غزة”، مشيرا إلى أن “الضغط الكبير” من هذه الجبهة وباقي الجبهات “يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب”.