ألمانيا تصنف حركة مقاطعة إسرائيل BDS “حركة متطرقة”
أعلن مكتب حماية الدستور الألماني، تصنيف “حركة مقاطعة إسرائيل” (BDS)، “كحالة متطرفة مشتبه بها”، بدعوى أن الحركة لديها “إشارات إلى التطرف الفلسطيني العلماني”.
ورحبت الجمعية الألمانية الإسرائيلية بالقرار، حيث قال رئيسها فولكر بيك: “يجب مكافحة جميع أشكال معاداة السامية بشكل متساوٍ ومستمر”.
وكان البرلمان الألماني، اعتمد في وقت سابق، قرارا بتصنيف حركة المقاطعة الدولية تنادي بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وممارسة ضغوط اقتصادية عليه بأنها “معادية للسامية”.
وأوضح البرلمان، أن القرار ينص على أن “حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، تستخدم أساليب معادية للسامية لتحقيق أهداف سياسية”.
ويتعهد القرار بـ “عدم تقديم أي دعم مالي لأي منظمة تشكك في حق إسرائيل في الوجود أو المشروعات التي تنادي بمقاطعة إسرائيل أو المنظمات التي تدعم بشكل نشط حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل”.
وقدم القرار أحزاب ألمانية من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة انجيلا ميركل، فيما رحب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقرار.
ودعا نتنياهو، في تغريدة عبر منصة اكس، الدول الأخرى إلى تبني قرارات مماثلة.
وحسب موقعها الإلكتروني، فإن حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها هي حركة فلسطينية المنشأ تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وتتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل.
ونجحت الحركة في بداية عزل النظام الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً وسياسياً، وإلى درجة ما اقتصادياً كذلك، حتى بات هذا النظام يعتبر الحركة اليوم من أكبر “الأخطار الاستراتيجية” المحدقة بها.
وأوضحت الحركة، أن عملها ينطلق من فشل الحكومات والمجتمع الدولي وأصحاب القرار في وقف الاضطهاد الإسرائيلي المركّب ضد الشعب الفلسطيني.
وبينت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) أن أغلبية المجتمع المدني الفلسطيني وجه نداءً تاريخياً في عام 2005 لأحرار وشعوب العالم، يطالبهم بدعم مقاطعة إسرائيل كشكل رئيسي من أشكال المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية، وكأهم شكل للتضامن العالمي مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه.
وتشمل مقاطعة (Boycott) بحسب الحركة، وقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية.