قالت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، الجمعة، إنه لن يبقى أمام الرئيس إيمانويل ماكرون سوى خيار “الاستقالة للخروج من أزمة سياسية محتملة.
وأوضحت لوبان، أثناء جولتها في إقليم با دو كاليه في إطار حملتها الانتخابية، إن الأزمة السياسية أثارها ماكرون عندما قرر حل الجمعية الوطنية والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية.
وأضافت “أنا لا أدعو إيمانويل ماكرون إلى الاستقالة، أنا أحترم المؤسسات، لكن عندما يكون هناك جمود سياسي، وعندما يكون هناك أزمة سياسية، فثمة احتمالات ثلاثة، هي: التعديل، أو حل البرلمان، أو الاستقالة”.
ورأت زعيمة “التجمع الوطني”، أن “التعديل الوزاري لا يبدو لي في هذا الظرف مفيدا جدا، وحل البرلمان قد حصل هذا العام، لذلك لن يبقى للرئيس سوى خيار الاستقالة للخروج من الأزمة السياسية.”
وأشارت لوبان إلى أن ماكرون “سيفعل بالضبط ما يريده وما يمنحه الدستور الحرية لفعله”، مشددة “نحن مستعدون لممارسة السلطة إذا وثق بنا الفرنسيون خلال هذه الانتخابات التشريعية المقبلة، نحن مستعدون لإعادة البلاد، ومستعدون للدفاع عن مصالح الفرنسيين، ومستعدون لوضع حد للهجرة الجماعية، ومستعدون للقيام بذلك”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن في وقت سابق، حل الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) وتنظيم انتخابات برلمانية في 30 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز.
ودعا ماكرون، في كلمة مصورة، إلى انتخابات مبكرة بعد هزيمة معسكره في الانتخابات الأوروبية من قبل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، حيث حصل التجمع على 31.5 بالمئة من الأصوات بالمقابل، سجل حزب “النهضة” الرئاسي سوى على نحو 15 بالمئة من الأصوات.
وأضاف الرئيس الفرنسي “نتائج الانتخابات الأوروبية لم تكن مرضية للأحزاب التي تدافع عن أوروبا، بما في ذلك حزبنا، أحزاب اليمين المتطرف تتقدم في فرنسا، صعود القوميات والديماغوجيين هو خطر على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم”.
وتابع ماكرون “رسالتكم وصلت ولن أترك مشاكلكم وقلقكم بدون أجوبة وأنا واثق في ديمقراطيتنا، لنعطي إذن الكلمة لشعبنا السيادي”.
وانطلقت في فرنسا رسميا حملة الانتخابات التشريعية المبكرة، التي سيجري دورها الأول في 30 يونيو/حزيران الجاري، فيما أظهرت استطلاعات الرأي، تصدر حزب التجمع الوطني من أقصى اليمين الترشيحات.
