أوكرانيا تقصف الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية.. وموسكو تتوعد بالرد
أعلنت السلطات الروسية، اليوم الأحد، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، وإصابة نحو 100 شخص آخرين جراء قصف أوكرانيا لمدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن أوكرانيا قصفت القرم بصواريخ من طراز أتاكمز التي زودتها بها الولايات المتحدة، مبينة أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة من الصواريخ، بينما انفجرت الرأس الحربية للصاروخ الخامس في الجو.
وأضافت الوزارة أن أوكرانيا قصفت “البنية التحتية المدنية لمدينة سيفاستوبول بصواريخ أتاكمز التكتيكية التي أمدتها بها الولايات المتحدة والمزودة برؤوس حربية عنقودية”، ومحملة الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الصاروخي.
وتابعت “مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على مدنيين في سيفاستوبول تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زودت أوكرانيا بالأسلحة وكذلك على سلطات كييف”، مؤكدة أن “افعالاً كهذه لن تبقى من دون رد”.
وأكدت الدفاع الروسية أن “جميع المهام المرتبطة بإطلاق صواريخ ATACMS الأمريكية التكتيكية يتم التحكم فيها وتوجيهها من قبل متخصصين أمريكيين على أساس بيانات استطلاع الأقمار الصناعية الأمريكية”، متابعة “وفقا لذلك فإن المسؤولية عن الهجوم الصاروخي المتعمد على المدنيين في سيفاستوبول تقع في المقام الأول على عاتق واشنطن، التي نقلت هذا السلاح إلى أوكرانيا”.
من جانبه، قال ميخائيل رزفوجاييف حاكم مدينة سيفاستوبول “بلغ عدد القتلى 5 أشخاص حيث قتل 3 أطفال وشخصين بالغين، وما يزيد عن 120 جريحا من بينهم 27 طفلا خمسة منهم في حالة حرجة جراء. شن نظام كييف الإجرامي هجوما بالصواريخ بذخائر عنقودية على سيفاستوبول”.
ووفقا للمفوضة الرئاسية لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، فإن 5 أطفال جرحى في حالة خطيرة، والأطباء يبذلون كل ما بوسعهم من أجل حياتهم.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين على اتصال مستمر مع الحكومة والقيادات العسكرية، على خلفية محاولة قوات كييف شن هجوم صاروخي على مدينة سيفاستوبول.
وأشار بيسكوف إلى أن “الرئيس على اتصال مستمر بقيادة الكتلة الاجتماعية والرعاية الصحية والأهم الآن هو تقديم كل المساعدة اللازمة للمصابين، كما أن الرئيس على اتصال مستمر مع القيادات العسكرية”.
وكانت الإدارة الأمريكية وافقت في إبريل/نيسان الماضي على تزويد أوكرانيا بالمدفعية وصواريخ أتاكمز الطويلة المدى (يصل مداها إلى 300 كم) وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في منتصف مايو/أيار الماضي عن موافقة بايدن على استخدام أوكرانيا أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا.