ماكرون يحذر من “حرب أهلية” في فرنسا
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إن برنامجي اليمين واليسار المتطرفين في البلاد سيؤديان إلى “حرب أهلية”.
وأوضح ماكون، في كلمة عبر برنامج بودكاست أن “الحلول التي قدمها اليمين المتطرف تصنف الناس من حيث دينهم أو أصولهم، وهذا هو السبب في أنها تؤدي إلى الفرقة وإلى الحرب الأهلية”.
وأضاف حول جبهة اليسار “هناك أيضا حرب أهلية وراء ذلك، لأنك تصنف الناس فقط من حيث النظرة الدينية أو المجتمع الذي ينتمون إليه، وهي وسيلة لتبرير عزلهم عن المجتمع الوطني، وفي هذه الحالة، سيكون لديك حرب أهلية.. مع أولئك الذين لا يشاركونهم نفس القيم”.
بدوره، قال رئيس حزب التجمع الوطني، والمرشح لرئاسة الوزراء جوردان بارديلا لتولي “نحن مستعدون للحكم”، معتبراً أن التجمع الوطني هو “الحزب الوحيد القادر الآن وبشكل معقول على تحقيق تطلعات” الفرنسيين.
ويقترح بارديلا في برنامجه “فرض السلطة” في المدارس “اعتبارا من بداية العام الدراسي في سبتمبر/ أيلول” مع حظر الهواتف المحمولة فيها ومخاطبة المعلمين باحترام واختبار ارتداء زي رسمي.
وشدد، على أن فرنسا ستواصل دعمها لأوكرانيا لكنه سيعارض إرسال صواريخ بعيدة المدى وقوات فرنسية إلى المنطقة، معتبراً الاعتراف بالدولة الفلسطينية “يعني الاعتراف بالإرهاب”.
وكان حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، أعلن أن رئيسه جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما، سيترشح لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا خلال الانتخابات المقبلة.
وقال نائب رئيس الحزب، سيباستيان شونو، أن الزعيم اليميني الذي انتُخب نائبا في البرلمان الأوروبي، سيكون مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء إثر حصوله على ما سماه “المباركة الشعبية”.
وأضاف شونو، أن الحزب لن يتحالف في إطار الانتخابات المبكرة مع أي أحزاب أخرى لكنه سيقترح منصة انتخابية “ستكون موجهة للجميع من خارج الأحزاب السياسية”.
وحصل التجمع الوطني على نحو 32% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروربي، متفوقاً على حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (حزب النهضة) الذي حصل على 15% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حل الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) وتنظيم انتخابات برلمانية في 30 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز.
ودعا ماكرون، في كلمة مصورة، إلى انتخابات مبكرة بعد هزيمة معسكره في الانتخابات الأوروبية من قبل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، حيث حصل التجمع على 31.5 بالمئة من الأصوات بالمقابل، سجل حزب “النهضة” الرئاسي سوى على نحو 15 بالمئة من الأصوات.