مبابي يدعو الشباب الفرنسي للمشاركة في الانتخابات لمواجهة التطرف
دعا لاعب منتخب فرنسا لكرة القدم كيليان مبابي، الشباب للمشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة، مبيناً أن الانتخابات “تمثل موقفا أكثر أهمية من مباراة الاثنين”.
وأضاف مبابي 25 عاما، في مؤتمر صحفي بدوسلدورف، حيث تلعب فرنسا ضد النمسا في مباراتها الافتتاحية في بطولة أوروبا 2024: “أعتقد أن هذه لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، التي تواجه وضعا غير مسبوق”.
وأوضح نجم كرة القدم الفرنسية، أن زميله في المنتخب ماركوس تورام “لم يذهب بعيدا” في دعوة البلاد “للنضال كل يوم لوقف” فوز التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات.
وتابع “بطولة أوروبا مهمة للغاية في حياتنا المهنية، لكننا مواطنون أولا وقبل كل شيء، ولا أعتقد أنه يمكن أن ننفصل عن العالم من حولنا”، مشدداً على أنه يسعى لإقناع الشباب بأن أصواتهم “يمكن أن تحدث فرقا”.
وأكد مبابي “اليوم نرى جميعا أن المتطرفين قريبون جدا من الفوز بالسلطة ولدينا الفرصة لاختيار مستقبل بلادنا.. لهذا السبب أدعو جميع الشباب للخروج والتصويت، ليكونوا مدركين حقا لأهمية الوضع”.
وشدد لاعب المنتخب الفرنسي، على أن “البلاد بحاجة إلى التعرف على قيم التنوع والتسامح، وهذا أمر لا يمكن إنكاره…آمل حقا أن نتخذ القرار الصحيح”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن حل الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) وتنظيم انتخابات برلمانية في 30 يونيو/حزيران و7 يوليو/تموز.
ودعا ماكرون، في كلمة مصورة، إلى انتخابات مبكرة بعد هزيمة معسكره في الانتخابات الأوروبية من قبل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، حيث حصل التجمع على 31.5 بالمئة من الأصوات بالمقابل، سجل حزب “النهضة” الرئاسي سوى على نحو 15 بالمئة من الأصوات.
وأضاف الرئيس الفرنسي “نتائج الانتخابات الأوروبية لم تكن مرضية للأحزاب التي تدافع عن أوروبا، بما في ذلك حزبنا، أحزاب اليمين المتطرف تتقدم في فرنسا، صعود القوميات والديماغوجيين هو خطر على أمتنا وأيضا على أوروبا وعلى مكانة فرنسا في أوروبا وفي العالم”.
من جانبها، قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان تعقيباً على إعلان ماكرون “نحن على استعداد لممارسة السلطة إذا منحنا الفرنسيون ثقتهم”.
وأضافت زعيمة “التجمع الوطني” مارين لوبان “نحن مستعدون لممارسة السلطة إذا وثق بنا الفرنسيون خلال هذه الانتخابات التشريعية المقبلة، نحن مستعدون لإعادة البلاد، ومستعدون للدفاع عن مصالح الفرنسيين، ومستعدون لوضع حد للهجرة الجماعية، ومستعدون للقيام بذلك”.