رئيسيشؤون دولية

الغارديان: بريطانيا مارست ضغوط لمنع إدانة الدور الدموي للإمارات في السودان

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن حكومة المملكة المتحدة ومسؤولون في الخارجية البريطانية مارس ضغوط لمنع إدانة الإمارت العربية المتحدة بسبب الأحداث في السودان.

وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة البريطانية مارست ضغوطاً على الاتحاد الأفريقي وعلى دبلوماسيين أفارقة لمنع نقد وإدانة حكومة الإمارات لدعمها العسكري لمليشيا الدعم السريع المتمردة، ودورها في توريد الأسلحة إلى الميليشيا سيئة السمعة التي تشن حملة تطهير عرقي في السودان.

ونقلت الصحيفة عن المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان، يونا دايموند، إنه خلال محادثات غير رسمية أجريت في وقت سابق من هذا الشهر في إثيوبيا لاستكشاف إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد الإمارات أخبرته مصادر أن المملكة المتحدة تعمل بنشاط على ثني بعض الأشخاص على إدانة أبو ظبي.

وبين دايموند “أخبروني أن المملكة المتحدة تثني الدول عن انتقاد الإمارات العربية المتحدة”، مما أثار اتهامات بين الدبلوماسيين بأن المملكة المتحدة أعطت الأولوية لعلاقتها مع الإمارات على مصير المدنيين المحاصرين في الفاشر.

وأشارت إلى أنه شارك في محادثات بأديس أبابا مع مسؤولين في الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، وهي كتلة تجارية تضم ثماني دول في شرق أفريقيا، إلى جانب دبلوماسيين آخرين.

وتابع “كنا نتطلع إلى حشد الدعم لآلية حماية المدنيين والتحركات لمحاسبة الإمارات في محكمة العدل الدولية أو في أي مكان آخر في المنطقة”.

وأوضح دياموند، الذي شارك في رئاسة تحقيق مستقل أنه وجد “أدلة واضحة ومقنعة” على أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية في دارفور.

ونفى مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية(FCDO)  البريطاني، هذه المزاعم، زاعماً أن هذه الاتهامات غير صحيحة على الإطلاق، وأن “المملكة المتحدة تستخدم نفوذها الدبلوماسي لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم”.

وأشار مسؤولو وزارة الخارجية البريطانية، إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بقيادة المملكة المتحدة الخميس الماضي والذي يدعو قوات الدعم السريع في السودان إلى “وقف حصارها” على الفاشر، آخر مدينة في غرب دارفور لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

ويدعو القرار “جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار” والامتثال لحظر الأسلحة المفروض على دارفور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى