انطلاق مفاوضات ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
أُعلن الثلاثاء، عن انطلاق المفاوضات حول ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي رسمياً في لوكسمبورغ بأوروبا الغربية.
وسيبدأ الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق مفاوضات بشأن انضمام مولدافيا المجاورة لأوكرانيا إلى التكتل، وهي جمهورية سوفياتية سابقة تتعرض أيضا لضغوط من روسيا.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، تعليقاً على الحدث عبر مقطع فيديو في بداية المحادثات، “أصدقائي الأعزاء، يمثّل اليوم بداية فصل جديد في العلاقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي”.
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحدث بأنه “يوم تاريخي” خلال اجتماع مسؤولين من كييف ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 في لوكسمبورغ.
وأضاف زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي “لن نحيد أبدا عن طريقنا نحو أوروبا موحدة، وعن بيتنا المشترك مع كل الدول الأوروبية”.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فوصفت انطلاق المحادثات بـ”النبأ السار جدا بالنسبة لشعبي أوكرانيا ومولدافيا وللاتحاد الأوروبي برمته”.
وأضافت في تغريدة عبر منصة إكس “ستكون هناك تحديات في الطريق أمامنا، لكنه سيكون مليئا بالفرص.. وأُشيد بأوكرانيا لإطلاقها سلسلة إصلاحات لوضع حد للفساد والتدخل السياسي رغم الحرب الدائرة”.
والأسبوع الماضي، أعلنت الرئاسة البلجيكية لمجلس أوروبا، اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على بدء مفاوضات انضمام كل من أوكرانيا ومولدافيا إلى الاتحاد في 25 حزيران/يونيو الجاري.
وأوضحت الرئاسة في بيان، أن “السفراء اتفقوا من حيث المبدأ على أطر التفاوض الخاصة بمفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا. الرئاسة البلجيكية ستدعو إلى عقد أولى المؤتمرات بين الحكومات في 25 حزيران/يونيو”.
وأضافت أن القرار ستتم الموافقة عليه رسميا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية سيُعقد في 21 حزيران/يونيو.
وفي فبراير 2022، أعلنت أوكرانيا ومولدافيا تقدمتا بطلب انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر اتخذ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قرارا مهد الطريق أمام انطلاق مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى التكتل.
وفي السابع من حزيران/يونيو، قالت المفوضية الأوروبية إن أوكرانيا ومولدافيا استوفتا كل المتطلبات الأساسية لبدء المفاوضات رسميا من أجل الانضمام للاتحاد.
وكانت المفوضية طالبت أوكرانيا باتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد ونفوذ الطبقة الأوليغارشية، وتعزيز حقوق الأقليات العرقية.