كشف تقرير صادر عن الحكومة الإيطالية، الثلاثاء، أن ما يقرب من 960 ألف إيطالي تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما يتعاطون مواد غير مشروعة مرة واحدة على الأقل.
وأوضح التقرير الصادر عن الحكومة الإيطالية للبرلمان، إن نسبة المتعاطين تشكل نحو 40% من القصّر في البلاد، لافتاً إلى عودة مستويات التعاطي إلى ما قبل جائحة كورونا.
وبين أن المواد غير المشروعة تنتشر مثل “الوباء” في إيطاليا، وإن الوعي بخطورتها قليل، لافتاً إلى أن الحكومة رصدت تداول مخدرات بقيمة نحو 16.4 مليار يورو (17.59 مليار دولار) في إيطاليا في عام 2022، معظمها من مشتقات الكوكايين والقنب، ارتفاعا من 15.5 مليار يورو في عام 2021، أي قرب مستوياتها قبل انخفاض الاستهلاك بسبب جائحة كوفيد-19.
وأشارت الحكومة إلى أنها ضبطت ما يقرب من 89 طنا من المواد غير المشروعة في عام 2023، بزيادة 17% مقارنة بالعام السابق، في حين جرى تسجيل نحو 27 ألفا و700 شخص في جرائم تتعلق بالمخدرات.
يذكر أن إيطاليا تعرف كموطن لعصابات المافيا النافذة التي تجمع المليارات من تهريب المخدرات، كما سجلت تعاطي نحو 54 ألف قاصر للكوكايين في عام 2023، بينما قال نحو 550 ألفا إنهم استخدموا منتجات مرتبطة بالقنب مرة واحدة على الأقل.
وكان تقرير للشرطة الإيطالية، كشف أن مافيا ندرانغيتا التي تنشط في إقليم كالابريا جنوبي البلاد، باتت المافيا الأكثر قوة في الوقت الراهن، وهي تسيطر على تجارة الكوكايين.
ورغم أن هذه العصابة كانت هدفاً للحملات من قبل أجهزة الشرطة، وحتى من قرارات وزارة الخزانة الأميركية لأكثر من عقد من الزمان، فإنها رسخت هيمنتها على تجارة الكوكايين، وتمكنت من إقامة روابط مع جماعات الجريمة المنظمة عبر العالم.
ويمكن تعريف المافيا بأنها عصابات الجريمة المنظمة التي تمارس الابتزاز في المقام الأول واستخدام الترهيب للاتجار غير المشروع والتلاعب بالنشاط الاقتصادي، كما تمارس أنشطة أخرى مثل الاتجار بالمخدرات والقروض بفوائد مرتفعة والتزوير.
ويرجح أن نشأة المافيات تعود إلى الجنوب الإيطالي في القرن الثامن عشر، وأسسها مجموعة من المساجين الخطرين، وانتشرت بعد ذلك في دول أخرى مثل روسيا واليابان والولايات المتحدة وغيرها.
