هولندا تستدعي سفير إسرائيل على خلفية تجسسها على الجنائية الدولية
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء الأربعاء، إن هولندا استدعت سفير إسرائيل لديها على تجسس جهاز الموساد الإسرائيلي على مسؤولين كبار بالمحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية.
وأوضحت الهيئة، أنه “تم استدعاء سفير إسرائيل لدى هولندا مودي إفرايم، في وزارة الخارجية الهولندية لتوبيخه بسبب تحقيق صحفي جاء فيه أن إسرائيل تقوم بالتجسس وتهديد كبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.
وأشارت إلى أن المتحدث باسم وزير الخارجية الهولندي، أن الخارجية طلبت من السفير الرد على الاتهامات التي أوردتها “الغارديان” في تحقيقها الصحفي.
وبينت الهيئة، أنه تم الكشف عن هذا الاستدعاء من قبل مسؤولين هولنديين ردا على أسئلة طرحها عدد من النواب في البرلمان بشأن هذه القضية.
وفي 28 مايو/ أيار الماضي، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، هدد المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السابقة فاتو بنسودا.
وأضافت الغارديان، في تحقيق صحفي، أن كوهين هدد بنسودا في سلسلة من الاجتماعات السرية وطالبها بالتخلي عن التحقيق في جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن رئيس الموساد أجرى اتصالاته السرية معها خلال السنوات التي سبقت قرارها بفتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الصحفية، أن الموساد حاول تجنيد المدعية لتكون شخصا يتعاون مع مطالب إسرائيل، لافتة إلى أن كوهين شارك شخصيا في المؤامرة ضد المحكمة الجنائية الدولية عندما كان مديرا للموساد.
وأشارت إلى أن، كوهين شارك في المؤامرة بذريعة أن المحكمة الجنائية تشكل تهديدا بملاحقات قضائية ضد أفراد الجيش الإسرائيلي، كاشفة أن إسرائيل قررت ارسال رئيس موساد، لإيصال الرسالة لرئيسة المحكمة بهدف التخويف لكن المؤامرة “قد فشلت”.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر أن الموساد لاحق أفراد عائلة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السابقة فاتو بنسودا، وتجسس على زوجها وحاول تشويه سمعتها.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت حكماً في فبراير/شباط 2021 قرارا يؤكد اختصاصها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما أعلنت في الشهر التالي، المدعية العامة فتح التحقيق الجنائي.