أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو”، اختيار رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته (57 عاماً) أميناً عاماً جديداً.
وأوضح الحلف في بيان “قرّر مجلس شمال الأطلسي تعيين رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي خلفاً للنرويجي ينس ستولتنبرج الذي يشغل المنصب منذ 10 سنوات”.
وأضاف البيان، أنه من المقرر أن يتولى الأمين العام الجديد منصبه رسمياً في الأول من أكتوبر المقبل.
من جانبه، قال ستولتنبرج في تغريدة عبر منصة إكس “أعلم أنني سأترك الناتو في أياد أمينة ومارك هو مناصر حقيقي للعلاقات بين دول الحلف وقائد قوي وصانع للتوافق”.
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في رسالة إلى الأمين العام الجديد “قيادتك وخبرتك مهمتان للحلف خلال هذه الفترة الصعبة”، معربة عن تطلعها لـ”العمل معه لتعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
وكانت الرئاسة الرومانية، أعلنت في وقت سابق، سحب الرئيس كلاوس يوهانيس (65 عاما) ترشحه لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأوضحت الرئاسة، في بيان، أن يوهانيس سحب ترشيحه وسيدعم ترشيح رئيس الوزراء الهولندي مارك روتة للمنصب، مما يجعل روتة هو المرشح الوحيد لمنصب.
ومن جانبه، قال المجلس الأعلى للدفاع الوطني في بيان إن “رئيس رومانيا أبلغ دول الحلف بسحب ترشيحه لمنصب الأمين العام للمنظمة، والرئيس كلاوس يوهانيس طلب من أعضاء المجلس إبداء رأيهم في ترشح مارك روته لمنصب الأمين العام لحلف الناتو، وأعلنوا تأييدهم لدعم رومانيا لترشح رئيس الوزراء الهولندي”.
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، استخدم حق النقض ضد نظيره الهولندي، بسبب خلافات من بينها إنفاق أموال البلاد من أجل دعم أوكرانيا.
وأعلن أوربان تخليه عن اعتراضاته السابقة على رئيس الوزراء الهولندي بعد صفقة بينهما، فيما قال الأمين العام الحالي لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن عملية الاختيار ستنتهي “قريبًا جدًا”.
والأمين العام لحلف الناتو هو المسؤول عن تنسيق عمل التحالف، والأمين العام الحالي هو رئيس وزراء النرويج السابق، ينس ستولتنبرغ، وتولى منصبه في 1 أكتوبر 2014.
ومن المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي قمته السنوية في واشنطن في يوليو، وبعدها من المتوقع أن يتولى روتة رئاسة الحلف من ستولتنبرغ، وستركز القمة على كيفية ضمان الدعم العسكري طويل الأجل لأوكرانيا.