قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن تزايد تحليق الطائرات المسيرة الأميركية فوق البحر الأسود بالقرب من أوكرانيا يهدد بـ”مواجهة مباشرة” معها ومع دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن تزايد طلعات الطائرات المسيرة الأميركية فوق البحر الأسود يزيد احتمال وقوع حوادث في المجال الجوي مع الطائرات الروسية، مما يزيد خطر المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا.
وأكدت في بيانها، أن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أمر هيئة الأركان الروسية باتخاذ تدابير للرد بسرعة على هذه “الاستفزازات”، مشددة على أن دول الناتو ستكون مسؤولة عن هذا الوضع.
وأفادت الوزارة أن الطائرات المسيّرة الأميركية تُستخدم للاستطلاع، وتحديد أهداف للأسلحة الدقيقة التي يقدمها الغرب للقوات الأوكرانية.
وكانت السلطات الروسية، أعلنت الأحد الماضي، مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان، وإصابة نحو 100 شخص آخرين جراء قصف أوكرانيا لمدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وأوضحت الدفاع الروسية، أن أوكرانيا قصفت القرم بصواريخ من طراز أتاكمز التي زودتها بها الولايات المتحدة، مبينة أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة من الصواريخ، بينما انفجرت الرأس الحربية للصاروخ الخامس في الجو.
وأضافت الوزارة أن أوكرانيا قصفت “البنية التحتية المدنية لمدينة سيفاستوبول بصواريخ أتاكمز التكتيكية التي أمدتها بها الولايات المتحدة والمزودة برؤوس حربية عنقودية”، ومحملة الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم الصاروخي.
وتابعت “مسؤولية الضربة الصاروخية المتعمدة على مدنيين في سيفاستوبول تقع في الدرجة الأولى على واشنطن التي زودت أوكرانيا بالأسلحة وكذلك على سلطات كييف”، مؤكدة أن “افعالاً كهذه لن تبقى من دون رد”.
وأكدت الدفاع الروسية أن “جميع المهام المرتبطة بإطلاق صواريخ ATACMS الأمريكية التكتيكية يتم التحكم فيها وتوجيهها من قبل متخصصين أمريكيين على أساس بيانات استطلاع الأقمار الصناعية الأمريكية”.
وتابعت “وفقا لذلك فإن المسؤولية عن الهجوم الصاروخي المتعمد على المدنيين في سيفاستوبول تقع في المقام الأول على عاتق واشنطن، التي نقلت هذا السلاح إلى أوكرانيا”.
أوكرانيا تقصف الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية.. وموسكو تتوعد بالرد
وفي إبريل/نيسان الماضي، وافقت الإدارة الأمريكية على تزويد أوكرانيا بالمدفعية وصواريخ أتاكمز الطويلة المدى (يصل مداها إلى 300 كم) وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في منتصف مايو/أيار الماضي عن موافقة بايدن على استخدام أوكرانيا أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل روسيا.