Site icon أوروبا بالعربي

من هو حزب التجمع الوطني المتطرف الذي فاز بانتخابات فرنسا

أظهرت نتائج الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، تصدر “حزب التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، بعد حصوله على أكثر من 33 بالمئة من الأصوات.

والشهر الماضي، فاز حزب التجمع في انتخابات البرلمان الأوروبي عن فرنسا، وتصدر النتائج بحصوله على 32% من الأصوات، فمن هو حزب التجمع الوطني اليميني:

حزب سياسي فرنسي يميني متطرف، أسسه جان ماري لوبان عام 1972 وتولى قيادته حتى عام 2011، ثم خلفته ابنته مارين لوبان التي قادت الحزب حتى عام 2022، وغيرت اسمه من الجبهة الوطنية إلى التجمع الوطني.

عُرف الحزب بدعمه القومية الفرنسية ومعارضته الهجرة والمهاجرين، خاصة المسلمين منهم، ويضم الحزب عناصر ينتمون إلى تيارات فكرية متعددة، تبدأ بقدماء من عاشوا في الجزائر إبان احتلالها الذي استمر 130 عاما، وتنتهي بالكاثوليك التقليديين، مرورا بكل من أنصار نظام فيشي والقوميين الفرنسيين.

وحرص الحزب منذ تأسيسه على الدفاع عما يسميها “الهوية الفرنسية” والتركيز على محاربة الهجرة، وذلك إلى جانب رفض الشيوعية والبقاء مع الاتحاد الأوروبي.

أعلن الحزب كذلك رفضه الكامل لزواج الشواذ والإجهاض، وبعد سقوط جدار برلين أعلن مؤسسه وزعيمه جان ماري لوبان معاداة الولايات المتحدة الأميركية.

حصل مأسس الحزب جان ماري لوبان في الانتخابات الرئاسية عام 1974 على 0.74% من الأصوات، فيما حصل على 12.6% من الأصوات في الانتخابات البلدية.

وسنة 1986، حقق الحزب قفزة كبرى في الانتخابات التشريعية التي جرت بنظام اللائحة النسبية، إذ فاز بـ35 مقعدا، وهو ما مكّنه من إنشاء فريق خاص داخل الجمعية الوطنية.

وفشل الحزب في تحقيق تقدم بعد تغير النظام الانتخابي وعودة الانتخابات التشريعية إلى نظام التصويت الفردي، وفاز بمقعد واحد فقط في انتخابات 1988، ولم ينل أي مقعد عام 1993.

ومنذ عام 2004، حافظ الحزب على استقرار نسبي في نتائجه الانتخابية، إذ كانت النسبة تتراوح بين 12.5% و14.7%.

وفي الانتخابات الرئاسية عام 2007 حصل جان ماري لوبان، على نحو 10.4% فقط من الأصوات.

وفي 2010 أعلن جان لوبان أنه لن يترشح لرئاسيات 2012، وتنافس على رئاسة الحزب برونو غوينيش وابنته مارين لوبان التي استطاعت حسم الرئاسة لصالحها بحصولها على 67.65% من أصوات القاعدة الحزبية.

حصدت مارين حوالي 18% من أصوات الناخبين في الدور الأول لرئاسيات 2012، وفي 2015 حل الحزب ثانيا في الجولة الأولى لانتخابات مجالس الأقاليم في فرنسا بحصوله على 25.19% من الأصوات، بينما حصل الاتحاد من أجل حركة شعبية (الذي غير اسمه فيما بعد إلى حزب الجمهوريين) مع اتحاد المستقلين الديمقراطيين على 29.4%، أما اليسار فقد حل ثالثا بـ21.85%.

وفي 2011، قال مارين لوبان إن ما حدث في المعسكرات النازية ضد اليهود “ذروة الهمجية”، كما أعلنت سلب رئاسة والدها الفخرية للحزب بشكل نهائي، بسبب إنكاره محرقة الهولوكوست.

في 2018 وافق الحزب على تغيير اسمه بناء على اقتراح مارين لوبان من الجبهة الوطنية إلى التجمع الوطني، للتخلص من ماضي الحزب المرتبط بالعنصرية ومعاداة السامية، وأيضا لتسهيل التحالف مع أحزاب أخرى.

في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فاز جوردان بارديلا بانتخابات رئاسة الحزب خلفا لمارين لوبان، وأصبح بارديلا أول زعيم للحزب من خارج أسرة لوبان منذ تأسيسه عام 1972.

وانتخب بارديلا بنسبة 85% من أصوات المؤتمرين من أعضاء الحزب، وهو ينحدر من عائلة ذات أصول إيطالية، كما أن جدته لأبيه من أصول جزائرية.

Exit mobile version