قالت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، إن 9 فلسطينيين استشهدوا في القدس المحتلة جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، فيما اقترف الاحتلال 905 انتهاكات خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأوضحت المؤسسة، في تقريرها الشهري الذي يرصد الانتهاكات في مدينة القدس، أن الانتهاكات وزعت على 15 نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان، في مقدمتها الاقتحامات والمداهمات بنسبة 59.7 % يليها الاعتقالات بنسبة 33.5 %.
وأشارت في تقريرها، إلى وقوع 69 حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال في أحياء القدس المحتلة، أدت إلى استشهاد 9 مواطنين، منهم طفلان، وإصابة 15 مواطنًا بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 55 مواطنًا للضرب والتنكيل.
وأكدت المؤسسة، أن الاحتلال يستغل الحرب الدامية على قطاع غزة لتصعيد اعتداءاته وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في القدس لمحاولة فرض أمر واقع جديد، فيما وثقت تنفيذ الاحتلال 540 عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 303 مواطنين، منهم 55 طفلا و22 امرأة، واستدعت 42 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 25 مواطنًا.
ولفتت إلى تنفيذ الاحتلال خلال شهر نوفمبر 14 عملية هدم دمرت خلالها 13 منزلا، فيما أجبرت الأهالي على هدم 7 منها ذاتيا، ومنشأة، ووزعت مجموعة من الإخطارات.
وفي اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، أوضحت أن 2826 مستوطنًا ومئات تحت مسمى سائح اقتحموا المسجد الأقصى، على مدار 22 يومًا، في وقت واصلت قوات الاحتلال حصار المسجد الأقصى وتقليص أعداد المصلين فيه إلى أقل من 5 آلاف في أيام الجمعة.
ورصدت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، 15 اعتداء للمستوطنين استهدفت المواطنين إلى جانب إقامة طقوس تلمودية في الأقصى.
ورصدت المؤسسة في تقريرها، إقامة الاحتلال 60 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و7 عمليات إغلاق لشوارع، و13 انتهاكا متعلقة بحرية العمل الصحفي والحريات العامة و3 انتهاكات متعلقة بالعقاب الجماعي.
وحذر التقرير من خطورة ما يجري في القدس من انتهاكات، واستغلال ما يجري في قطاع غزة لفرض وقائع جديدة، وإطلاق يد غلاة المستوطنين في تنفيذ الاعتداءات ضد المواطنين، بالتوازي مع استمرار سياسات التهويد والاقتحامات المتكررة للأقصى ومحاولة فرض تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
وطالبت المؤسسة، دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياتا والضغط على دولة الاحتلال لاحترام القانون الدولي والقرارات الأممية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، والتوقف عن ممارسة إرهاب الدولة بحق المدنيين المقدسيين وتمكينهم من تأدية شعائرهم الدينية.