أوكرانيا تعلن إحباط محاولة انقلاب وتتهم روسيا
أعلن جهاز الأمن الأوكراني إحباطه محاولة انقلاب، من خلال قيام مجموعة “باستفزازات” في العاصمة الأوكرانية كييف، بالتزامن مع احتفال البلاد بيوم الدستور الأحد الماضي.
وأوضحت مصادر إعلامية، أن تحقيقات أمن الدولة الأوكراني كشف أن المجموعة يرأسها أحد مؤسسي منظمة عامة معروفة بأعمالها المناهضة لأوكرانيا منذ عام 2015.
وأشارت إلى أن، المجموعة خططت للإعلان عن “إقالة” القيادة العسكرية والسياسية الحالية لأوكرانيا من السلطة، وتشكيل حكومة مؤقتة.
وتضمنت الخطة احتلال البرلمان الأوكراني وعرقلة عمله، حيث تم العثور على أسلحة وذخائر خلال المداهمات.
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني، اعتقا 4 أشخاص بتهمة “التخطيط لإثارة أعمال شغب”، و”الاستيلاء على مبنى البرلمان” بالعاصمة، و”استبدال القيادة العسكرية والمدنية للبلاد”، ومن الممكن أن يواجه المشتبه بهم عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات في حال ثبتت إدانتهم.
وأوضح الأمن الأوكراني، أن الفترة بين مايو ويونيو الماضيين، شهدت نشر مجموعة من الأشخاص منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى “تشويه سمعة القيادة الأوكرانية”، و”تطالب بالاستيلاء على سلطة الدولة”.
ووصف المتحدث باسم جهاز الأمن الأوكراني، أرتيم دختيارنكو، المنظمين للحدث بأنهم “عملاء لروسيا”، مشيراً إلى أنهم “كانوا يخططون لعقد اجتماع هادئ وسط العاصمة”.
ولفت دختيارنكو إلى أن الخطة كانت تشمل “نشر معلومات بشأن وجود اضطرابات بالعاصمة كييف عبر مصادر معلومات محلية وأجنبية”، بمجرد وصول المدعوين للقاعة، مؤكداً أن “الأشخاص الذين شجعهم المنظمون على حضور الحدث لم يكونوا على علم بأهداف الاجتماع الحقيقية”.
وأضاف “كانوا يأملون في تقويض الوضع الاجتماعي والسياسي داخل بلادنا، وهو ما يصب في صالح روسيا”.
وفي أعقاب ذلك تم فرض منطقة أمنية حول الحي الحكومي في العاصمة كييف، حيث تم تقييد الوصول إليه والحق في التظاهر.
وقالت مجلة “نيوزويك” الأميركية، إن قائد محاولة الانقلاب لديه سجل سابق في المشاركة في أعمال استفزازية، موضحة أنه “استأجر قاعة في العاصمة كييف تتسع لحوالي 2000 شخص، في محاولة لتجنيدهم وتشكيل ميليشيات خاصة من أجل تنفيذ الخطة”.
وفي مايو الماضي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المسؤول عن أمنه الشخصي، بعد تأكيد السلطات الأوكرانية أنها أحبطت مؤامرة روسية هدفت إلى اغتياله وعدد من كبار المسؤولين العسكريين.
وقبلها، أعلن جهاز الأمن الأوكراني “تفكيك شبكة عملاء” لأجهزة الأمن الروسية كانت تعد لاغتيال الرئيس الأوكراني ومسؤولين كبار آخرين، إضافة إلى اعتقال ضابطين أوكرانيين ينتميان إلى هذه الشبكة، وكانا أعضاء في دائرة الحماية التي تتولى أمن مسؤولين في كييف.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، تعلن السلطات الأوكرانية بانتظام عن اعتقال مخبرين ومؤيدين لروسيا، كما تحدثت عن محاولات عدة لاغتيال زيلينسكي، ناسبة إياها إلى موسكو.