زعيم حزب العمال البريطاني: المملكة المتحدة لن تعود إلى الاتحاد الأوروبي
قال زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، إن المملكة المتحدة لن تعود مجدداً إلى الاتحاد الأوروبي أو السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي طالما كان رئيسا للوزراء.
وأوضح ستارمر، إنه لا يعتقد أن بريطانيا ستعود إلى أي من الكتل الثلاث في حياته، مبيناً أنه سيسعى إلى تمديد الجدول الزمني البرلماني بعد الانتخابات مباشرة لإتاحة مزيد من الوقت للتشريع قبل الصيف.
وأشار إلى أن، حزب العمال يمكن أن يحقق ترتيبات تجارية أفضل مع الاتحاد الأوروبي في بعض الصناعات.
وتابع “أعتقد أنه يمكننا الحصول على صفقة أفضل من الصفقة الفاشلة التي حصلنا عليها في عهد بوريس جونسون على الجبهة التجارية، في مجال البحث والتطوير والأمن”.
وفيما يتعلق بموضوع البرنامج التشريعي، قال “أعتقد أن حجم التشريع الذي سننتهي منه بحلول نهاية يوليو أمر مشكوك فيه، لأن الجدول الزمني ضيق للغاية، على الرغم من أنه يبدو واضحًا بالنسبة لي أنه سيتعين علينا تمديد فترة العمل”.
ويوم الخميس الموافق 31 ديسمبر/ كانون الأول 2020، خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، بعد عضوية دامت نحو 50 عاما.
وأصبحت بريطانيا عضوا بالاتحاد الأوروبي بداية من عام 1973، ورُغم خروجها من الاتحاد في 31 يناير/ كانون الثاني 2020، إلا أنا استمرت في الخضوع لقواعد بروكسل طيلة 2020، على خلفية عدم اكتمال عملية الانتقال.
وأجرت بريطانيا والاتحاد الأوروبي مفاوضات مكثفة حول العلاقات بعد الخروج “بريكست”، وخاصة فيما يتعلق بالتجارة.
وأجرت بريطانيا استفتاء شعبي، حيث صوت 52 بالمئة من الشعب البريطاني لمصلحة قرار خروج البلاد من الاتحاد في يونيو/ حزيران 2016، في حين عارضه 48 بالمئة.
وبعد قرار الخروج، وقع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اتفاق تجاري الخاص بمرحلة ما بعد بريكست، حيث أنهى بذلك شهورا من الخلافات بشأن حقوق الصيد وقواعد العمل في المستقبل.
ويعد الاتفاق الذي تم التوقيع عليه منظما لمرحلة ما بعد بريكست بين التكتل الأوروبي والمملكة المتحدة، ويشمل استمرار التجارة عبر الحدود البريطانية مع التكتل دون أي رسوم جمركية أو حصص، ما يعني استمرار تجارة بحوالي 950 مليار دولار، هو حجم التجارة بين بريطانيا والدول الـ26 المتبقية في التكتل.
وتعد بريطانيا المستفيد الأكبر من الاتفاق بين الجانبين بالتجارة دون رسوم أو حصص، إذ تمكن المنتجون البريطانيون من الاحتفاظ بسوق غني وضخم يبلغ حوالي 400 مليون مستهلك.